تغيّرتْ حياة امرأة أمريكية، بعد اكتشاف ورم خبيث، أسفل إحدى البقع الصغيرة في أنفها، بالصُّدفة.
اضطرتْ سيندي بيدل، 42 عامًا، وهي معلّمة تاريخ، بولاية فلوريدا، إلى الخضوع لجراحة ترميم في وجهها، بعد أنْ اتّضح أنّ إحدى البُقع، أو حبوب الشباب في جانب أنفها، هي في الواقع ورم سرطانيّ خبيث، يمتدّ داخل أنفها.
ولعبتْ الصُّدفة دورًا أساسيًا في إنقاذ حياة "سيندي"، حيث بدأ الأمر، عندما ذهبت إلى إحدى العيادات، لأنها كانت تعاني من صُداع، وحين لاحظ الدكتور البقعة في أنفها، أحالها فورًا إلى اختصاصي.
وبالفعل، فحص طبيب مختصّ "سيندي"، وكانت المفاجأة وفقًا لصحيفة "ميرور" البريطانية، أنّ الفحوصات كشفتْ إصابة المعلّمة بسرطان الخلايا القاعدية، والذي يُعدّ أحد أنواع سرطان الجلد، ويحدث عادة نتيجة التعرّض المُفرط لأشعة الشمس فوق البنفسجية دون قصد.
تطلّبتْ حالة "سيندي" اجراء جراحة كبرى، للتخلّص من الورم، وعلى الرّغم من أنّ الجرّاحين تمكّنوا من إزالة الخطر، إلا أنّهم اضطروا إلى استئصال جزء كبير من فتحة الأنف اليسرى، وإعادة ترميمها باستخدام جلد من جبينها.
وكما يظهر بالصّور، تسبّبت جراحة الترميم في تورّم ضخم في وجه "سيندي"، ولكنّها لم تدعْ تحديق الآخرين يزعجها، حيث قالتْ، إنّها تُواجه الأمر، وكلّما لاحظتْ أحدًا يحدِّق بها، كانت تنبّهه في الحال. كما تعرّضتْ إلى مضايقات كثيرة، حيث رآها مجموعة من الرّجال، وسرعان ما سخروا من شكلها.
وفي حين بدتْ ندبات الجراحة صعبة للغاية، لا يمكن إخفاؤها، إلا أنّ الصّور تكشفُ تعافي "سيندي"، وكيف أصبحتْ أفضل، وهي الآن تنبّه الجميع بضرورة استخدام كريم حماية من الشمس، طوال الوقت، كما تستخدم كريم واقٍ معدّل "SPF 30". وكشفتْ أنّها لطالما قضتْ معظم أوقاتها في الخارج، عندما كانت صغيرة.