لا يمكن لأحد أن يتوقع كيف يمكن أن تؤثر التكنولوجيا باختلاف أنواعها على صحة الأشخاص بشكل عام وتغذيتهم بشكل خاص، كما لها ارتباط وثيق بزيادة وزنهم.
حول ذلك، تتحدث أخصائية التغذية فوزية جراد لـ"فوشيا" بهدف تفسير العلاقة ما بين التكنولوجيا وزيادة الوزن، فأكدت صحة ذلك من خلال 5 طرق لخصتها في النقاط التالية:
النوم السيئ
إن التوهج القوي من الهواتف يشبه ضوء النهار، فيخدع الدماغ بصورة يعتقد أنه في وقت أبكر مما هو عليه في الواقع، وبالتالي التأثير على نمط النوم عند الأشخاص، لوجود علاقة بين النوم واثنين من أهم الهرمونات التي تتحكم في الشهية والأكل، هما: اللبتين والجريلين، إذ يؤدي زيادة اللبتين إلى نقص الشهية، أما زيادة الجريلين فيؤدي إلى الجوع وزيادة الشهية.
وبالتالي فإن نقص النوم يؤدي إلى نقص هرمون اللبتين وزيادة هرمون الجريلين الذي يسبب الجوع؛ ما يعني فسيولوجياً زيادة الوزن بسبب زيادة الشهية.
الأكل
يشتهر التلفزيون بالتشجيع على الأكل وجذب العقل، فعندما نأكل أثناء مشاهدة التلفزيون يتشتت العقل ويصبح من السهل الإفراط في تناول الطعام، لذلك نصحت جراد بتجنب تناول الطعام أثناء الجلوس أمام شاشة التلفاز.
نمط الحياة المستقرة
إن قضاء وقت طويل أمام شاشة الكمبيوتر لمدة طويلة، ثم الاسترخاء أمام شاشة التلفاز، سبب رئيس لزيادة الوزن، وهذا ما يتطلب الابتعاد عن التكنولوجيا والانشغال بأمور أخرى تساهم في تحسين المزاج وتعزيز مستويات الطاقة والسعادة لدى الأشخاص.
التمارين الرياضية المتقطعة
جراء ممارسة التمارين بشكل متقطع غير متواصل وصحيح، نتيجة تلقي الأشخاص الاتصالات أو تصفح مواقع التواصل الاجتماعي. وهذا الأمر يتطلب تخصيص وقت مكتمل للرياضة لتحقيق الهدف المرجو منها، بعيداً عن الهاتف.
الوقت الطويل داخل المنزل
نظراً للاعتماد الكبير على التكنولوجيا في شراء المستلزمات المنزلية والتسوق الإلكتروني وإنجاز أغلب الأعمال؛ ما يعني قلة التحرك والخروج من المنزل ثم زيادة في الوزن، وتحديداً محيط الخصر؛ لأنه عادة ما ينطوي على نوع من التمارين مثل: المشي، صعود السلالم، حمل الحقائب، حتى التسوق يعمل على حرق السعرات الحرارية عند دفع عربات ثقيلة.
ما هو الحل؟
ما انتهت إليه الأخصائية جراد هو عدم التشكيك بأهمية استخدام التكنولوجيا بأوقات معينة، لا أثناء تناول وجبات الطعام تفادياً لزيادة الوزن، مع الحرص على ممارسة النشاطات الجسدية مثل المشي والجري وغيرهما؛ لأنها تساعد الجسم على استعادة حيويته، والسير على نمط حياة مثالي للارتقاء بالصحة وزيادة الإنتاجية.