ولدتْ الشّابّة الأميركية، جليسا أوستن، 30 عامًا، بلا ذراعين، أو ركبتين، وهي حالة طبيّة، لم يتمكّن الأطبّاء إلى الآن، من تشخيصها، أو تسميتها، حيث اكتفوا بإخبار أسرتها، بأنّها لن تتمكّن مطلقًا، من المشي أو التمتّع بحياة طبيعية.
لكنّ أوستن، لم تستسلمْ لهذا الواقع، وكانت أكثر إصرارًا على تحقيق ذاتها، وها هي تبدأ في إطلاق مشروع تجاريّ خاصّ بها، وتتحضّر في الوقت نفسه كذلك، لإتمام زواجها.
وبعد مرور كلّ هذه السّنوات، لم تتوصّل أوستن لأيّ معلومات، توضّح لها سبب ولادتها بهذا الشّكل، لكنّها استطاعتْ أنْ تتجاوز الأمر، وتتأقلم مع الحياة، باستخدامها قدميها في كلّ شيء، بدءًا من تنظيف أسنانها، وانتهاءً بإرسال رسائل نصيّة عبر هاتفها.
ورغم عدم ارتباط الأعراض الواضحة عليها، بحالة مرضيّة بعينها، إلا أنّ الأطبّاء أخبروا والدتها، بأنها تعاني من توقّفٍ بالنّموّ، وأنّها لن تتمتّع نتيجة لذلك، بحياة طبيعية.
لكنّها، وفي مواجهة هذا كلّه، استطاعتْ أن تثبت خطأ نظرة الناس لها، وتُحَوِّل شفقتهم إلى انبهار، مع تخطيطها الآن، للزواج من خطيبها، جوناثان، وهو رجل سليم معافى، لا يعاني من أيّ شيء، وذلك خلال الصّيف القادم.
ومن بين كلّ الانجازات، التي تمكّنتْ من تحقيقها، عبَّرتْ أوستن، عن بالغ سعادتها لعثورها على حبيبها، جوناثان، الذي تعرّفتْ عليه قبل 13 عامًا، وتوطّدتْ العلاقة بينهما بشكل كبير، منذ ذلك الحين. إلى أنْ وصلا الآن، لمرحلة الترتيب لحفل زفافهما.