دائمًا ما يُنصح بشرب الأعشاب الطبيعية لتفادي الإصابة بالعديد من الأمراض كالإمساك أو الإسهال أو الأرق أو أيّ التهابات تُصيب المعدة والجهاز الهضمي.
ونظرًا لتوافرها على شكل أكياس "ميداليات" أصبح من السهل شربها في أي وقت وبكميات كبيرة، علمًا بأن الطبيعية الطازجة أفضل بكثير من الأكياس.
مدى صحة ذلك
بموجب خبرتها، أوضحت اختصاصية التغذية رهف الحلبي بأنه من الأفضل والصحي الابتعاد عن الأعشاب المعبأة في أكياس، لما تُلحقه بالجسم من أضرار عديدة لاحتوائها على مواد خاصة لتقوية نكهتها وليصبح مذاقها مستساغًا للمستهلك بشكل أكبر.
وغالبًا ما يتم إضافة مواد صبغية بداخلها، بدليل، أنه وأثناء وضع كيس من الأعشاب في ماء بارد، يتلوّن الماء سريعًا، كما تؤثر هذه الصبغات سلبًا على الكبد، ومع استمرارية شربها، قد ترفع خطر الإصابة بالسرطان والعقم، بحسب ما أكّدته العديد من الدراسات.
ووفق الحلبي، يدخل في تصنيع تلك الأكياس مادة "الإيبكلوروهيدرين"، وهذه مادة تفاعلية تدخل في صناعة المبيدات الحشرية وتُعدّ مادة مسرطنة تسبب ضعفًا بجهاز المناعة.
إمكانية الاستغناء عنها
عند التعرُّض لأيّ حالة صحية تستدعي شرب الأعشاب، نصحت الحلبي بشرب الطبيعية والطازجة للاستفادة منها بشكل أكبر، ولتجنّب الأضرار الجانبية السابقة الخاصة بالأكياس.
ولأنّ هذه الأكياس باتت تشكل جزءًا كبيرًا روتينيًا عند العاملين لسرعة تحضيرها، وأحيانًا يشربونها من ثلاث إلى أربع مرات فأكثر في اليوم، لاعتقادهم أنها تقيهم من إصابتهم بالزكام والإنفلونزا، نصحت الحلبي بتقليل الكمية، والاكتفاء بمرتين فقط، وعدم إبقاء الكيس في الكأس لمدة طويلة.