سواء كانت الزيارة لعروسيْن أو لغيرهما، يجب أن يسبقها ترتيب موعد مسبق، ومن غير الأصول تهنئتهما بعد الزفاف أو بعد قضاء شهر العسل مباشرة، دونما ترك مساحة كافية لترتيب أمورهما وشؤونهما.
زيارة سريعة
من غير اللائق على الإطلاق، اصطحاب الأطفال عند تقديم التهنئة للعروسيْن، هذا أول ما نوّهت إليه خبيرة الإتيكيت والبروتوكول سوزان القاسم، لكونهم كثيري الحركة ويصعب السيطرة على تحركاتهم، وبالتالي يسببون إحراجاً للعروسيْن لصعوبة إظهار انزعاجهما منهم.
كما لم تحبّذ القاسم إطالة مدة الزيارة، بحيث لا تتجاوز الساعة، ويُفضل جمع كل الأشخاص الراغبين في زيارتهما دفعة واحدة، لا سيما إذا كانت العروس امرأة عاملة؛ ما يعني صعوبة زيارتها على مدى طويل سواء من الأقارب أو زملاء العمل، مراعاة لضيق وقتها وصعوبة تنظيم أمور بيتها وزوجها، جراء كثرة الضغوط وتجزيء الزيارات.
وحذّرت الزائرين من الاقتراح على العروسيْن التجوّل في بيتهما وتفحّصه، إلا إذا رغبت العروس بذلك، عندئذٍ لهم أن يلقوا نظرات سريعة على الأماكن التي تحددها العروس، وفيما عدا ذلك، لا يجوز طلب رؤية ما تُخفيه عنهم.
الابتعاد عن التفاصيل
أن تتسم بالبساطة والمسلّية، هذا ما دعت إليه القاسم، والأفضل أن تتضمن تفاصيل زفاف العروسيْن، من حيث المواقف التي أعجبتهم، وتبيان إعجابهم بفستان العروس، وتجنب انتقاد ما لم يُعجبهم، أو الدخول بتفاصيل خاصة ومُحرجة لكليهما.
ومن غير اللائق والذوق دخول الزائرين بتفاصيل لا تعنيهم، قد توقع العروسيْن في حرج، كالاستفسار عما إذا كان بيتهما ملكاً أم بالإيجار، وعن رغبتهما بإنجاب الأطفال مبكراً، أم يخططان لأمر آخر، أو التطرق لمعرفة إيجار بدلة العروس، والدخول بتكاليف حفل الزفاف، وأية تفاصيل شخصية عنهما.
وانتهت القاسم إلى أن الذوْق واللياقة، والتصرف بلباقة أمور ضرورية عند زيارة العروسيْن إلى حين انتهائها.