انتبهي.. تجاهُل الخلافات الزوجية في البدايات قد يقُودكِ للطلاق!

أرشيف فوشيا
فريق التحرير
20 فبراير 2019,10:03 ص

عندما تبدأ المشاكل بعد الزواج، غالبا ما تكون جذورها عائدة إلى بداية العلاقة، لكن طبيعة كل العلاقات والمشاكل في بدايتها يصعب تقدير حجمها بالشكل الصحيح؛ لأن الانبهار الأولي بالطرف الآخر يمنعنا من ذلك.

والسؤال الذي تطرحه دراسة لمجلة "سايكولوجي توداي" هو "لماذا يفشل الأزواج في التعامل مع القضايا المهمة التي تنشأ في المراحل الأولى من علاقاتهم"،

أما إجابة الدراسة عن ذلك السؤال، فهي أنه عندما نقع في الحب لا تزعجنا بعض القضايا كما ستزعجنا عندما تتلاشى موجة الافتتان، أو لأننا لا ندرك الحقائق الأساسية حول العلاقات السليمة.

وتوضح الدراسة بالقول "عندما تصبح لدينا دوافع لرؤية علاقة ناجحة، غالبا ما نتردد في إثارة قضايا قد تسبب الصراع أو تسليط الضوء على الاختلافات بيننا، وفي كل الأحوال فإنه كي لا تصبح السلوكيات التي تزعجنا جزءا من علاقاتنا، علينا أن نتعامل معها منذ البداية".



ولتحقيق ذلك لا بد من اتباع بعض الإرشادات:

عندما يكون السلوك المزعج بسيطا

يجب التعليق عليه بطريقة بسيطة بحيث لا يفسد العلاقة أو ينفر الطرف الآخر، ويمكن الإشارة بطريقة لطيفة إلى أن السلوك لم يكن مقبولا.

إذا كان السلوك أكثر إزعاجا

يجب أن تتناسب شدة الإشارة أو ردة الفعل مع مستوى القلق والانزعاج الذي يثيره سلوك محدد فينا، فعلى سبيل المثال، إذا كان شريكك يلجأ خلال المناقشات، وخصوصا في البداية، إلى إطلاق صفات غير مقبولة أو استخدام ألفاظ نابية فعليك أن تقولي بوضوح أنك ترفضين أن يتحدث معك بهذه الطريقة.

أما إذا استمر في ذلك، فيجب أن تكوني أكثر صراحة في نقل مخاوفك بشأن هذه السلوكيات وأن تصري على أن يجد طرقا أخرى للتعبير من دون تعليقات مرفوضة أو فظة أو مهينة.

إذا كان السلوك مؤذيا جدا



في هذه الحالة عليك أن توصلي له بأن هذا السلوك قد يؤدي إلى نهاية العلاقة، ويجب أن تعني ذلك.

وإذا تكرر السلوك ولم تنفذي تحذيرك، فإنك تشيرين بوضوح إلى أن هذا السلوك مزعج ولكنه لا يفسد العلاقة، ويجب أن تكون الرسالة واضحة ولا تدع أي مجال للشك في أن هذا السلوك سيكون سببا للانفصال الفوري.

صحيح أن إنهاء العلاقة سيكون أمرا محزنا؛ لكن عدم القيام بذلك سيشجع الشريك على المضي قدما في هذا السلوك.

باختصار، المراحل الأولى من العلاقة هي تلك االفترة لتي يتم فيها وضع الأسس والقواعد حول سلوك كل طرف وطبيعة العلاقة في المستقبل، وعلينا أن نكون قادرين على النظر إلى ما وراء الإثارة والحماس في الفترة الأولى، وتقييم السلوكيات ومعالجة المشاكل المحتملة منذ البداية.

وبالتأكيد، إن تغيير السلوكيات بعد أن تقطع العلاقة شوطا متقدما أمر صعب، والخطأ الأكبر الذي يمكن أن نرتكبه في بداية العلاقة هو التغاضي عن المشاكل على أمل أن نتمكن من معالجتها في وقت لاحق.

google-banner
foochia-logo