غالبًا ما يكون ابتكار موضة جديدة، نوعًا من المخاطرة، لكنّ دار أزياء بيربري، اعترفتْ بأنّها ذهبت بعيدًا جدًا مع الـ "هودي"، الذي قامتْ بعرضه مؤخرًا، خلال أسبوع لندن للموضة، ويظهر في تصميمه رباطًا يشبه حبل المشنقة، ويحيط بالرّقبة.
وفي خطوة غير معتادة، قادتْ ليز كينيدي، العارضة التي ارتدتْ الـ "هودي" المثير للجدل على المدرّج، الحملة ضد شركة بيربري، على إنتاجها هذه القطعة، قائلةً، إنّ اعتراضاتها في الكواليس على إضافة ذلك الإكسسوار، جرى تجاهله.
وأضافتْ كيندي، من خلال منشورٍ لها، عبر حسابها في انستغرام: "تصميم المشنقة أعاد لي ذكريات انتحار أحد أفراد عائلتي، وعندما حاولت الاعتراض على ذلك قبل العرض، قيل لي: إنّها موضة، ولا أحد يهتمّ بما يحدث في حياتكِ الشخصية، لذا، احتفظي به لنفسكِ"، وختمتْ كلامها قائلةً: "الانتحار ليس موضة".
ومنذ ذلك الحين، قامتْ بيربري، بسحب منتجها، والاعتذار عنه، حيثُ قال المدير التنفيذيّ، ماركو جوبيتي، في بيانٍ صحفي: "إنّنا نأسف بشدّة على الكارثة، التي سبّبها أحد منتجاتنا، والذي ظهر في مجموعة خريف 2019".
وأضاف جوبيتي: "اتصلتُ بالسيدة كينيدي، للاعتذار، بمجرّد أنْ علمت بذلك، وقمنا بإزالة المنتج، وجميع صوره على الفور، على الرّغم من أنّ التصميم كان مستوحى من البحر، إلا أنّه كان حسّاسًا، ونعترف أنّنا ارتكبنا خطأ".
وختم جوبيتي قائلاً: "التجربة التي تصفها السيدة كينيدي، لا تعكس من نحن، ولا تعكس قيمنا، سنتأمل في هذا الأمر، نتعلّم منه، ونضع جميع الإجراءات اللازمة، لضمان عدم تكرارها مرّة أخرى".
يُذكر، أنّ بيربري، هي ثاني شركة تضطر للاعتذار، وسحب منتجها لها هذا العام، بعد اعتذار دار أزياء غوتشي، عن بيعها بلوفر أسود، من موسم شتاء 2018، وذلك بعد أنْ وصفه روّاد التواصل الاجتماعيّ، بالمسيء لأصحاب البشرة الداكنة.