كشفتْ العالمة، أنغيلا غالوب، أحد أبرز علماء الطبّ الشرعيّ في تاريخ بريطانيا، كيف استطاعتْ إثبات عدم وجود جنين، برحم الأميرة ديانا، خلال وقت وفاتها في العام 1997.
وخلال كتابها الجديد: "عندما لا تنبح الكلاب.. بحث عالمة طب شرعي عن الحقيقة"، والتي تتحدّث خلاله غالوب عن خبراتها في مجال الطبّ الشرعيّ، التي امتدتْ إلى ما يقارب 45 عامًا، ذكرتْ أنّه كان هناك طريقتان للكشف عن ملابسات هذه القضية البارزة، والتأكّد من صحّة حمل الأميرة ديانا.
وقالت غالوب، خلال حديث مطوّل مع صحيفة "صنداي تايمز" البريطانية: "الطريقة الأولى للكشف عن ملابسات هذا اللّغز، يكمن في تحليل عينات الدمّ المأخوذة من الأميرة ديانا، والتأكّد من عدم احتوائها على هرمون موجهة الغدد التناسلية المشيمائية"، وهو هرمون غليكوبروتيني، الذي يٌنتج خلال الحمل، بعد الإخصاب بقليل، من قبل خلايا الأرومة الجنينة.
واستطردتْ: "الطريقة الثانية كانت البحث عن دليل يؤكّد استخدامها لحبوب منع الحمل قبل الوفاة".
وكان البروفسير ديفيد كوان، هو من يقود فريق الطبّ الشرعيّ، خلال هذه القضية، والذي كان يعمل رئيس قسم علوم الطبّ الشرعيّ بكلية كينجز لندن آنذاك.
وقال كوان: "إنّ عمليات نقل الدمّ التي كانت تخضع لها الأميرة ديانا، قد تعقد نتائج البحث، مما يعني أنّهم اضطروا إلى اللجوء لطرق أخرى لجمع العينات".
وأردفتْ غالوب، في حديثها للصحيفة البريطانية: "لذا لم يكن أمام فريق الطبّ الشرعيّ حلّ، إلا الاعتماد على عيّنات الدمّ المتواجدة على سجادة السيارة، التي كانت تنقلها قبل وقوع الحادث، ما جعل البروفسير كوان يفكر في تطوير اختبار حمل ذكيّ، يعمل على عيّنات الدمّ المجفّف".
ولكن غالوب كانت لها وجهة نظر مختلفة، حيث أخذتْ غالوب عيّنة من معدة الأميرة ديانا، للتأكد من وجود أيّ موادّ تدلّ على استخدامها لأقراص موانع الحمل.
وفيما بعد جاءت نتائج الفحوصات سلبية، ما يعني عدم استخدامها لهذه الأقراص، ومن خلال هذه النتائج، تمّ التأكّد من عدم وجود حمل في رحم الأميرة ديانا، خلال وقوع هذا الحادث، الذي أسفر عن وفاتها في الحادي والثلاثون من أغسطس، لعام 1997، والمعروف إعلاميًا بحادث نفق جسر ألما.