يحتفلُ العالم بعيد الحب بتخصيص يوم واحد له من العام، لكن البعض يترك بقية الأيام دون إيقاظه أو إنعاشه من جديد.
وهناك من الأزواج الذين لا يكترثون به لقناعاتهم بأنه يوم كبقية الأيام، علمًا أنهم كانوا يولونه كل الاهتمام والانتظار بفارغ الصبر أثناء الخطوبة لمفاجأة الخطيبة بالهدايا والورود الحمراء، وتبادل عبارات الحب والغزل.
لماذا هذا التغيُّر؟
حملت "فوشيا" هذا السؤال وطرحته على الاختصاصية النفسية والتربوية الدكتورة سوزان السباتين، لتُوضّح أن نظرة الزوج عن عيد الحب تتغيّر أحيانًا بعد ضمان دخوله مع زوجته عش الزوجية، وبالتالي يرى من غير الضروري الاحتفال بهذا اليوم الذي يتناسب ويبدو أجمل بين العاشقين أكثر من المتزوجين.
وأمّا لمن يعدّونه يومًا كبقية أيام السنة لاقتناعهم أن حب الزوجة لا يحتاج لتخصيص يوم معين من السنة، فقد أشارت السباتين إلى أنه من الجيد الاحتفال به في أي يوم، ولكن المسألة قد تتعقّد عندما ينشغل الزوج بالعمل وضغوطات الحياة ومسؤولياتها، ولا يترك له يومًا واحدًا على الأقل لتبادل أرقى المشاعر مع شريكته، في يوم تحتفل به الغالبية العظمى من العالم.
مراعاةُ مشاعر الزوجة
المشكلةُ بحسب السباتين، تكمن بوقوع المتزوجة فريسة الغيرة من صديقاتها أو قريباتها، إذا علمت بأن أزواجهنّ يُسخّرون يوم الحب للاحتفال به بكافة التفاصيل، فيما هي حُرمت منه. وهذا ما يوجب على الزوج السعي والمبادرة للاحتفال به مراعاة لمشاعرها، وكنوع من كسر الروتين اليومي وتجديد علاقته بها، والحفاظ على حيوية الحياة بينهما.
ويستطيع الزوجان الاحتفال بعيد الحب كلما سنحت الفرصة، ودون تكاليف باهظة؛ فالتعبير عن جميل العرفان لا يشترط تكاليف باهظة، ولا يقتصر على يوم واحد فقط، كما ترى السباتين.
حياة سعيدة دائمة
باعتقاد الاختصاصية، من الضروري أن يُخاطب الزوج زوجته بعبارات الحب والكلام العذب الذي يزيد من رضاها بصورة دائمة، وتخصيص بعض الأيام ما بين الفترة والأخرى لقضاء وقت خاص بعيدًا عما يُعكّر صفوَ الأجواء واللحظات التي تجمعهما، وإن كانت بأقل التكاليف.