الرّؤوس السّوداء، مشكلة مزعجة تؤرّق الكثيرات، ولكن ما لا تعرفينه، هو أنّه يمكن ظهورها في منطقة الصّدر والثدي، وفي حين أنّ الأمر يبدو غريبًا إلى حدّ ما، إلا أنّه شائعًا للغاية، فما الأسباب وراء ذلك؟.
أوضح خبراء مجلة "يور تانغو"، أنّ الرّؤوس السّوداء تتشكّل عند انسداد بصيلات الشّعر، والمعروفة أيضًا، باسم المسامّ، ويحدث ذلك الانسداد من قِبل خلايا الجلد، وتراكم الزّيوت والمنتجات، بالإضافة إلى العَرق والأوساخ.
عند تعرّض تلك الأشياء المتراكمة، والمُحاصرة للأكسجين، يتحوّل لونها إلى الرّماديّ الدّاكن، أو الأسود، ومن هنا يأتي مصطلح "الرّؤوس السّوداء"، ومع انتشار بصيلات الشّعر، وتغطيتها أجزاء كبيرة من الثدي، يعني ذلك، أنّ تلك المنطقة من الجسم عرضة بشكل خاصّ، لتشكيل الرّؤوس السّوداء.
بالإضافة إلى ذلك، أوضح الخبراء، أنّ أكثر الأسباب شيوعًا، لظهور الرّؤوس السّوداء، هي الكريمات الثقيلة، ومستحضرات اللوشن، كما تُعدّ منتجات التسمير، وجليتر الجسم، وغيرها من المنتجات الموضعية، من الأسباب الرئيسية لانسداد المسامّ، ناهيكِ عن حقيقة تعرُّق منطقة الصّدر والثدي، خلال اليوم، ممّا يفاقم المشكلة. لذا، من المهمّ جدًا، الحرص على تنظيف تلك المنطقة جيدًا، حتى لا تصبح المشكلة أكبر.
بعد التعرّف على الأسباب، ماذا عن الحلول؟
في حين أنكِ تعتنين أكثر ببشرة وجهك، كثيرًا ما تهملين بشرة جسمكِ، وخاصة منطقة الصّدر، ولكنْ، على عكس ما تتوقّعين، يمكنكِ الاعتناء بمنطقة الصّدر، وحمايتها، وعلاجها من الرّؤوس السّوداء، بنفس طرق عنايتكِ ببشرة وجهكِ، حيث يُنصح بتطبيق قناع الطّين على منطقة الصّدر، واختيار مقشّر للجسم، ذي حمض جليكوليك، الذي يعمل على تطهير، وتقشير المنطقة مع ترطيبها في الوقت نفسه.
بالإضافة إلى ذلك، عليكِ اختيار أنواع غسول للجسم، تحتوي على مادة بيروكسيد البنزويل، التي تستهدف البكتيريا المسبّبة للحبوب، والرّؤوس السّوداء، كما يمكنكِ الاعتماد على منتجات، ذات مادة الريتينويد، هذا وينصح الخبراء بتطبيق التونر، على منطقة الصّدر أيضًا.
