من الطبيعي أنّ الزيارات تُسعد أصحاب المنزل وتُدخل البهجة لنفوسهم عند استقبال الضيوف، فالزيارات وتبادل الأحاديث والمرح عوامل تُعزّز العلاقات والروابط بين الأهل والأصدقاء.
لكن تشعر المرأة أحيانًا بالانزعاج والإرباك عندما يطرق باب منزلها "زوار" وبشكل مفاجئ، خصوصًا أنها تهتم بأمور الاستقبال والضيافة، أو أن لديها ظروفًا خاصةً تُعكّر مزاجها وتجعلها تبدو غير "مُرحِّبة" بقدوم زوارها.
وحول ذلك، تتحدّث الاختصاصية النفسية يارا الشيخ محمد في كيفية التعامل بلباقة مع الزوار المفاجئين، وبذات الوقت تُذكرهم بضرورة الاستئذان قبل المجيء.
تقول الاختصاصية يارا: "اللباقة تعني حسن استقبال الشخص المضيوف للضيف بشكل لائق ومهذب، وبوجه باسم ودود. ويجب على الضيف أن يأخذ ميعادًا من الأشخاص الذين ينوي زيارتهم، لأنهم ربما يعانون من ظروف خاصة أو ليسوا على استعداد لاستقبال الزائرين، بسبب أن هناك بعض أفراد الأسرة يعاني من مرض معين، أو لديهم ظروف خاصة".
وتلفت بذات الوقت إلى أنه يجب عدم ردّ الزائرين، لأنه ليس من اللائق التصرف بهذه الطريقة ويجب الابتسامة في وجوههم واستقبالهم بشكل جميل، ومن الممكن أن تتصرّف الزوجة بأسلوب مهذب تشعر الضيف بضرورة الاتصال أو الاستئذان بالزيارة قبل المجيء، فمن الممكن القول لهم: "أتمنى لو أخبرتني لأتفرغ للجلوس معك فترة طويلة، لكنني مضطرة للخروج بعد ساعة، فلدي ميعاد ضروري لا يمكنني تأجيله، أو أتمنى لو أخبرتني لأنني كنت سأخرج في ميعاد، لكن يمكنني تأجيله".
وبأسلوب آخر يمكنها القول، "من الجيد أنك أتيت.. ولم أكن خارجًا بعد.. أتمنى في المرات القادمة أن تخبرني لأنني لا أتواجد دائمًا في المنزل.. بسبب ظروف عملي أو بسبب أني أذهب للاطمئنان على والداي".
فبهذه الكلمات والعبارات اللطيفة يمكنك عزيزتي التعامل مع ضيوفك "المفاجئين"، فحتمًا رسالتك ستصل وسيتنبّهون في المرات القادمة لإخبارك بزيارتهم قبل المجيء.