نماذجُ إقحام أبناء الفنانين كثيرةٌ ومنهم أحمد السعدني، وأحمد سعيد عبدالغني، وعمرو محمود ياسين، وشقيقته "رانيا"، وهيثم أحمد زكي، وأحمد الفيشاوي، وعمر حسن يوسف، والعشرات غيرهم.
"فرخ البط عوّام" أو "ابن الوز عوّام"، مثل شعبي مصري يتداوله الكثيرون عندما يرون الابن يمتهن نفس مهنة أحد والديه، وهذا ليس ببعيد عن نجوم ونجمات الفن الذين يلجأون لسيناريو التوريث، وآخر هؤلاء النجوم الفنانة المصرية غادة عادل، والديفا المغربية سميرة سعيد.
"فوشيا" يرصد أبرز النجوم الذي أقحموا أبناءهم في مجال التمثيل، مدعومة بآراء النقّاد عن فكرة التوريث في عالم الفن.
غادة عادل تدعمُ ابنها
حرصت الفنانة المصرية غادة عادل، على دعم ابنها في أول تجربة تمثيلية له من خلال فيلم "العفريت"، حيث نشرت الإعلان الدعائي للفيلم عبر حسابها على "إنستغرام"، وعلّقت: "البرومو الرسمي لفيلم بودي الجديد"، ليردّ عليها نجلها بالقول: "ربنا يخليكي".
ولم يتوقّف الأمر عند الترويج للفيلم فقط بل إنها تظهر معه في بعض المشاهد، وتلقّت "غادة"، التهاني والمباركات من زملائها في الوسط الفني.
شادي ابن سميرة سعيد
يُفكّر شادي ابن المطربة المغربية سميرة سعيد، في اقتحام مجال الغناء، حيث يتمتع بالموهبة التي تُمكنه من تقديم ألوان جديدة من الغناء، رغم حُبه العمل في مجال البيزنس، حتى قبل تخرّجه في الدراسة الجامعية.
سميرة سعيد، من الممكن أن تدعمه في ذلك، رغم أنها كانت في وقت من الأوقات لا تُفضّل أبدًا أن يتّجه ابنها لنفس مجالها، لكن لعل مقوّمات شادي، جعلتها تعدل عن رأيها، إلا أنه لم يُحسم حتى الآن إذا كان شادي سيُقدم أغنية سينجل بمفرده أم سيُشارك سميرة في دويتو.
الطفل "يونس" ابن عمرو سعد
لاحظ المشاهدون لمسلسل "يونس ولد فضة"، الذي قام ببطولته الفنان المصري عمرو سعد، قُرب الشبه بين الطفل "يونس"، الذي قدّم الشخصية في طفولته، وبين أدائه وهو كبير.
ومع الوقت ظهر أن الطفل "يونس"، هو "رامي"، ابن الفنان عمرو سعد، في الحقيقة، كما شارك الطفل مع عمه الفنان أحمد سعد غناء تتر المسلسل والظهور في بعض الأغاني خلال الأحداث.
إيمي ابنة طلعت زكريا
شاركت الفنانة إيمي طلعت زكريا، والدها في مسلسل "بث مباشر"، وظهرت بشخصية "نانسي"، كما شارك شقيقها "عمر"، في نفس المسلسل حيث عمل فيه خلف الكاميرات كمساعد فني تصوير.
وبهذا الصدد يقول الفنان طلعت زكريا، إن مصطلح "التوريث"، صعب لكن ما يحدث أن الترشيحات تأتي للمخرج وبناء على ذلك إمّا يقبلها أو يرفضها، مضيفًا أن الفنان الشاب ربما يحتاج لمساعدة في بداية حياته ولو بدور صغير.
وأكّد أنه لا يتمسّك بمثل هذه المساعدات، في حالة شعوره بعدم التوفيق من جانب أيّ مرشّح للدور، فالأمر ليس "فرضًا"، ولو كانت ابنته أو ابنه ليس لهما في العمل الفني ما أقحما أنفسهما فيه.
رامي ومحمد ابنا عادل إمام
لا يُنكر أحد أن العلاقة بين المخرج رامي إمام، ووالده الفنان الكبير عادل إمام، تخطّت مرحلة التفاهم، فقد تعاونا في عدد كبير من الأعمال التلفزيونية خلال السنوات الأخيرة.
ومنذُ يومين بدأ رامي إمام، تصوير أولى مشاهد مسلسل والده الجديد "فالنتينو"، والذي ينافس به في الماراثون الرمضاني المقبل، رغم بعض الصعوبات التي وقفت عائقًا أمام ظهور المسلسل للنور.
وتعدّى رامي إمام، مرحلة الإخراج فقط، بل شارك المنتج هشام تحسين، وأنشأ شركة إنتاج، هي التي تنتج أعمال الزعيم في العامين الأخيرين.
الأمر ليس ببعيد عن ابنه الآخر محمد عادل إمام، والذي دخل هو الآخر التمثيل منذ طفولته عندما ظهر في فيلم "حنفي الأبهة"، مع والده، وتوالت بعدها أعماله التي انفصل فيها عن أبيه.
وأصبح محمد إمام، مستقلًا بذاته بل إنه ينافس والده بعمل درامي كل عام، يكون من بطولته المطلقة وهذا العام يشارك في دراما رمضان بمسلسل "هوجان"، كما أنه أصبح نجمًا سينمائيًا وخاض عدة تجارب أهمها "جحيم في الهند"، و"ليلة هنا وسرور"، ويصور حاليًا فيلم "لص بغداد".
كريم ومحمد ابنا محمود عبد العزيز
استطاع الفنان المصري كريم محمود عبدالعزيز، أن يرسم لنفسه خطًا مختلفًا في عالم التمثيل، فهو ابن "الساحر"، الفنان الكبير الراحل محمود عبدالعزيز، ورغم ظهور "كريم"، في بعض المسلسلات مع والده إلا أنه أصبح نجمًا سينمائيًا.
"كريم"، ظهر في أعمال منها "محمود المصري"، "باب الخلق"، "جبل الحلال"، ولكنه لم يقم بعمل منفرد من بطولته سوى في السينما"، حيث ظهر في فيلم "عمر وسلوى"، "وحصل خير"، و"اطلعولي بره"، و"عش البلبل" وغيرها.
شقيقه الفنان محمد محمود عبدالعزيز، يشارك في التمثيل على استحياء ولكن مشاهده لها بصمة مع المشاهد، كما برع في الإنتاج من خلال تدشينه لشركة مع المنتج ريمون مقار، والتي حازت على ثقة الجمهور في السنوات الأخيرة.
الشركة قدّمت أبطالًا مختلفين على مدار الأعوام الماضية، ببطولات منفردة ومنها طارق لطفي في "شهادة ميلاد"، وياسر جلال في "ظل الرئيس"، ثم "رحيم"، وهذا العام فازت بالتعاقد مع النجم عمرو يوسف الذي كان قاب قوسين أو أدنى من المشاركة في الماراثون الرمضاني.
وحول توريث "الفن"، يقول الناقد الفني طارق الشناوي، لـ"فوشيا"، إن التجمّع العائلي في المسلسلات والأفلام يؤكّد فكرة التوريث، وهي ليست ظاهرة جديدة وتؤخذ على طريقة المثل القائل "ابن الوز عوام"، ولكن التفوق بنسب.
وأوضح الناقد الفني، أن بعض الفنانين الشباب تفوقوا على والديهم، والبعض لم يستطع ولكنهم يكملون المسيرة، وهناك فئة ظهرت واختفت، وهذا يشير إلى أن هناك عوامل تتحكّم في تعاملات بعض أبناء الوسط الفني.
وتابع: "مسألة التوريث أو إقحام أبناء الفنانين في المجال ليست عيبًا بقدر ما هو التفات للمعادلة الحقيقية فالموهوب يُثبت نفسه في أي مكان والمحسوبية عمرها قصير".
فيما أكّدت الناقدة ماجدة موريس، أن العائلة ركيزة أساسية للطفل ربما تتحكّم في مستقبله والعمل الذي سيبدع فيه وهو ما حدث في الوسط الفني.
وأضافت في حديث لـ"فوشيا" أنه بلا شك هناك توصية من الفنانين على أبنائهم ولكن مؤخرًا أصبح هناك اعتماد من شركات الإنتاج وبعض المخرجين على الاختبارات التي تُجيز مشاركة أبناء الفنانين أو رفضهم رغم أن للأبناء الأولوية وفي النهائية الطاقة التمثيلية لدى كل فنان هي من تُثبت نفسها أو تختفي.
