إن ممارسة الرياضة كما تؤكد الدراسات العلمية المحكمة، تهب المسنّين فوائد صحية كبيرة، لذا يصبح إدراج برامج الرياضة ضمن النظام الحياتي لهم شيئاً ضرورياً لحمايتهم من تدهور وظائف جسدهم، بدءاً من الجهاز الدوري مروراً بالمناعي والعصبي، وصولاً إلى الجهاز العضلي والعظمي.
ويشتمل برنامج اللياقة البدنية للمسنّ على 4 مكونات، هي بحسب استشاري التغذية العلاجية والسكري والباطنة الأستاذ الدكتور طارق العريني، التمارين المفيدة للجهاز القلبي والوعائي لزيادة التحمل، والتمارين بالأوزان لتقوية وتوازن العضلات، وتمارين التوازن للوقاية من السقوط، وتمارين شد العضلات لاكتساب المرونة.
وللوصول لهذه المكونات الأربعة وأدائها بلا مشاكل صحية، نوّه العريني إلى ضرورة التزام المسنّين ببعض النصائح.
القلب والأوعية الدموية
يعتبر المشي تمريناً مهماً؛ ولكن يجب على المسنّ عند ممارسة المشي التوقف فوراً في حال شعر بالألم وضيق التنفس أو التعب الشديد، وأنه ليس بحالة جيدة، والتمهل في زيادة الحركة والحرص على تناول كمية كبيرة من الماء.
تمارين الأوزان
الحرص على ممارسة الإحماء من 5 - 10 دقائق قبل التمرين، والبدء بوزن قليل يستطيع رفعه 15 مرة بدون إجهاد، ومن ثم مراقبة وضعه، ولتكن حركاته متمهلة مع تنظيم التنفّس شهيقاً وزفيراً.
التوازن للوقاية من السقوط
ينبغي التأكد من عدم وجود أجسام غير ثابتة في مكان التمرين قد تؤدي إلى انزلاقه، والحرص على وجود أشياء تتحمل الاستناد عليها مثل حائط أو كرسي ثابت، إضافة إلى جودة الإضاءة في مكان التمرين.
تمارين تمديد العضلات
بحيث لا يمد المسنّ العضلة إلى درجة الألم، ولا يمارس الشد عكس اتجاهها، والابتعاد عن العضلات التي بها تمزق أو إصابة سابقة أو التهاب، ويجب ممارسة تمديد العضلة لزمن لا يقل عن 30 ثانية لكي تتحقق الفائدة المرجوة.
وانتهى العريني إلى دعوة المسنّ من عدم الخوف من ممارسة الرياضة، بشرط مراجعة الطبيب الخاص للتأكد من عدم وجود خطورة عليه، خصوصاً في حال وجود أمراض تؤثر على قلبه كتصلب الشرايين التاجية أو السكتة الدماغية، أو في حال كان مريضاً بالسكري ويحتاج لممارسة الرياضة لتخفيض جرعات أدوية السكري أو الأنسولين، تحسباً لحدوث هبوط بالسكر يعرض حياته للخطر.
