سواءً أردنا الاعتراف بذلك أم لا، فإن عشّاقنا السابقين قد أدوا أدوارًا مهمةً جدًا في حياتنا، ورؤيتهم مرة أخرى دائمًا تكون فرصة مناسبة لقول ما لم نتمكّن يومًا من قوله، رغم أن مجرّد التفكير فيما يمكنك قوله لشخص كان له تأثير فعّال في حياتك سواءً كان إيجابيًا أو سلبيًا هو شيء قد يكون مدمرًا للأعصاب ومثيرًا للتوتر.
ولا شكّ يختلفُ رأي كل امرأة بحسب ما مرّت به، فقد تكون قد عرفت شخصًا مثاليًا لم تجمع بينهما الظروف، أو حتى كان مؤذيًا أو خائنًا وربما كانت هي السبب في إنهاء تلك العلاقة أو ربما كان شخصٌ ثالثٌ قد دمّر كل ذلك.
فهناك من قد تخبره أنها تتمنى أن تراه سعيدًا وأن ما حدث لم يكن خطأ أي منهما، أو تتمنى لو استمرّت علاقتهما إلى الأبد فتظلُّ تحتفظ دومًا بكل تلك الذكريات السعيدة.
ولربما أيضًا تشكرُه على كونه شخصًا جيدًا لم تُقابل مثله حتى الآن اعتنى بها لكنها كانت أنانيةً دمّرت كل شيء، أو قد تشكره على كل تلك الآلام التي مرّت بها بسببه كونه كان مختلفًا عنها ومهما حاولت لم تستطع يومًا التأقلم.
وربما كان ذلك الشريك خائنًا فتتمنّى قتله أو حتى مجرّد معرفة لماذا لا تزال تشعر بعدم التقدير تجاه نفسها وفقدانها للثقة بسببه، أو تكتفي بمجرّد إخباره أنه كان مخطئًا وأنه من الممكن أن يحبها أحدهم وأنه لم يكن من حقّه إساءة معاملتها وإيذاؤها عاطفيًا فقط لعدم قدرته على مبادلتها المشاعر ذاتها كان من الممكن أن ينسحب دون تدميرها.
وقد تعترف له بكونها شخصًا انفعاليًا يهدمُ ما يبنيه في سنوات ويؤذي أقرب الناس إليه فتعتذر كونها سببًا لوحدته الحالية، وقد تضعف وتبكي ولا تستطيع قول كلمة كونها لا تزال تتمنى أن يعود الزمن إلى الوراء ولا يفترقان، ولربما تكون قد غفرت له ما حدث وتتمنى له السعادة من صميم قلبها.