أيهما أنفع للتوائم.. جمعهم أم فصلهم في الغرفة الصفية؟

أرشيف فوشيا
فريق التحرير
23 يناير 2019,9:11 ص

تقول أخصائية تربية: "إن التوائم يحبون أن يكونوا معاً، وقد لا يصرون على ذلك، لكن عادة، نعرف احتياجاتهم بشكل جيد، خاصة إذا أرادوا البقاء في الصف ذاته معاً. إنهم معتادون على استخدام الكتب المدرسية والتجهيزات المدرسية معاً، ويرغبون في تحضير دروسهم في المنزل معاً".

فيما خبيرة علم النفس البيولوجي تينكا بولدرمان تشير إلى عدم وجود فارق في الإنجازات التعليمية بين التوائم الذين يدرسون داخل فصل واحد، والتوائم الذين لا يدرسون داخل فصل واحد، خلال فترة الدراسة الابتدائية. فما هو الأنسب؟

فصل التوأميْن أم جمعهما؟



توضح أخصائية تربية الطفل سيرسا قوفبز، أن انشغال الأسرة بالتوأميْن من الجنس نفسه، من النواحي الجسمية والنفسية والاجتماعية أمر بالغ الأهمية، نظراً لشخصية كلٍّ منهما وأسلوبه المختلف عن الآخر.

فعندما يبدآن بدخول مرحلة الروضة، على الآباء التفكير الجيد في الخطوات الصحيحة ودراسة الأبعاد النفسية والاجتماعية عليهما؛ ما يستدعي الطلب من إدارة المدرسة إما جمعهما أو فصلهما داخل غرفة صفية واحدة.

وبرأي قوفبز، قد يؤذيهما البقاء معاً؛ لأن أحدهما سوف تُمحى شخصيته، وربما سيصعب عليه التعامل مع المجتمع المحيط به دون أخيه، ولا يجرؤ على فعل أي شيء وحده، ويصبح بطريقة أو أخرى، تابعاً له.

دور الآباء في عملية الفصل أو الجمع

عند اتخاذ القرار، ترى قوفبز ضرورة نظر الآباء للاحتياجات الفردية لكلٍّ منهما، ومدى متانة العلاقة بينهما؛ ما يوجب على أسرة التوأميْن سؤالهما عما إذا كانا يرغبان بالانفصال أم لا.

وفي السياق ذاته، على الآباء أيضاً معرفة كيف يتصرف المعلمون مع التوأميْن، وفيما إذا كانوا يجدون مشقّة في التعامل معهما في الغرفة الصفية، ولهما بعدها اتخاذ القرار إما بالفصل بينهما أو توزيعهما على صفيْن مختلفيْن، على أن يجتمعا أثناء الذهاب إلى المدرسة والعودة منها.

كما لا بد من التركيز على أهمية اتخاذ القرار الصائب الذي يصب في مصلحة التوأميْن على المدى البعيد، حفاظاً على نموّهما السليم، وعلى المدرسة الانصياع لأوامر الأسرة التي تعرف أين هي مصلحتهما.

 

google-banner
foochia-logo