هل يُشعرك زوجُك بالإحباط لأنك أفضل منه بدراستك وعملك.. كيف تتخطّين الأمر؟

يقال إن الحب يصنع المعجزات.. وعليه لا تتردد المرأة بالارتباط بشريك العمر المقرب لنفسها وقلبها، وتحرص على تخطّي كافة المعوقات أو الانتقادات التي تواجهها، مثل: لماذا تختارين زوجًا تحصيله العلمي أقل من تحصيلك؟ أو عملك أفضل من عمله.. فلماذا هذا الزواج؟

وتظهر في بعض الأحيان، وبعد مرور سنوات قليلة من الزواج بأن نصائح الآخرين أو انتقاداتهم كانت "صحيحة" أو "واقعية"، خصوصا عندما ترى المرأة معاملة زوجها وسلوكياته التي تقلل من دافعيتها في الإنجاز والتطور؛ الأمر الذي قد يسبب لها الإحباط، وقد يتفاقم الأمر لنشوب الخلافات بينهما.

وفي هذا السياق، تقول الاختصاصية النفسية، يارا الشيخ محمد، إنه من الجميل وجود تعاون بين الزوجين، وأن يشجعا بعضهما ليحقق الطرفان النجاح؛ فالمودة والاحترام من أساسيات الحب الناجح.

وتضيف يارا بأنه إذا شعرت المرأة بغيرة زوجها عندما تحتل مكانًا مرموقًا بعكس زوجها أو تحقق نجاحات تفوق نجاحاته، عليها أن تأخذ الأمر بهدوء وتُشعره بمكانته الرفيعة داخل المنزل، وبأهميته لها في حياتها، ويجب ألا تتمرد عليه إذا زادت إنجازاتها.

وتوضح؛ على المرأة أن تقوم بالثناء على زوجها ومدحه والافتخار به، فهذا الأمر سيعزز من ثقته بنفسه، ومن المهم كذلك أن تضفي جوًا من الرومانسية على حياتهما؛ فتبادل المشاعر والتعبير عنها بصدق، والإحساس بها يضفي نوعا من التفاهم على الحياة الزوجية، كما يجب على الزوجة ألا تتفاخر بنجاحاتها أمامه كي لا يزيد ذلك من حدة المشكلة بينهما.

وتختتم الاختصاصية النفسية حديثها حول هذا الموضوع بأنه يجب على الزوجين أن يتفقا على احترام كل منهما لأحلام الآخر وطموحاته؛ فهذا الأمر يؤثر في تربية وصقل شخصية الأبناء.