يشعر المرء في كثير من الأحيان بطاقة سلبية تتسلل لنفسه بمجرد جلوسه مع أحد الأشخاص، ويتجه فيما بعد لتجنب مخالطة هذا الشخص أو مشاركته الحوار أو إحدى المناسبات.
ونعلم جميعا بأن المرض النفسي بحاجة لمتابعة وعلاج قبل تفاقمه ولكن يتبادر للذهن تساؤل هل المرض النفسي "معد" ويمكن انتقاله للآخرين؟.
عزيزتي المرأة، لا شك بأنك واجهت هؤلاء الأشخاص ولديك تساؤلات عدة، لكن لا تقلقي، فالاختصاصية النفسية يارا الشيخ تقول بهذا الخصوص "المريض النفسي هو شخص غير متوازن، ومن الممكن بشكل كبير أن تنتقل أفكاره إلى الأشخاص الذين يحيطون به إذا كانوا من الأشخاص الضعفاء، والذين ينقادون بسهولة لآراء غيرهم، وذلك بسبب شخصياتهم الضعيفة وقلة الوعي والثقافة لديهم".
ومن المؤكد وفق الشيخ "أن المرض النفسي ينتقل من الآباء والأمهات بشكل كبير إلى أطفالهم، وذلك للاختلاط الدائم، والذي يكون في أغلب الوقت؛ ما يجعلهم يتأثرون بصفات والديهم، ويتقمصون جزءا كبيرا منها؛ ما يقودهم للتقليد في أغلب الأحيان".
وتضيف "التحلي بالأخلاق الحميدة يرشدنا دوما لطريق الصواب والصلاح، بالإضافة إلى الوعي والثقافة اللذين من شأنهما أن يفتحا العقل؛ ما يكوّن لدينا نظرة ثاقبة وسليمة، وليس علينا دوما الابتعاد عن الأشخاص الذين يعانون من المرض النفسي إذا كان لدينا القدرة على مساعدتهم وفهم ظروفهم؛ لأنهم وبنسبة كبيرة هم ضحايا للظروف الحياتية والبيئية والأسرية الخاطئة ولأساليب التربية المعقدة التي تتناقل من جيل إلى جيل".
أما إذا تعذر علينا التقرب منهم وفهم ظروفهم لمساندتهم، فتقول الشيخ "من الأفضل أن نتجنبهم؛ كي لا يؤثروا علينا بشكل سلبي فيما بعد".