تنجذبُ العديدُ من الفتيات لقراءة الروايات ويتّجهن للبحث عنها وشرائها من المكتبات والمعارض الثقافية، وتتنوع أذواقهن في اختيارها، فمنهن من تميل لقراءة الروايات التي تنقل قصص وتجارب حياتية مختلفة، وأخريات يبحثن عن مواضيع الحب، وهناك من تتجه لشراء الروايات البوليسية أو الغامضة المفعمة بعنصري التشويق والإثارة.
وتُقبل فتيات على شراء إحدى الروايات، كونها مرشحة من قبل فتيات أخريات قمن بقراءتها، ومع التكرار والمواظبة على قراءة هذه الروايات تصبح جزءًا لا يتجزأ من اهتمام الفتاة، فتشعر بأن هناك شيئًا مفقودًا في حياتها إن تخلفت عن القراءة لفترة ما.
وحول ذلك، تُوضّح الأخصائية النفسية يارا الشيخ محمد بأن هناك العديد من الفتيات تستهويهن قراءة الروايات، مما يجعلهن يغرقن في تفاصيلها لدرجة التأثر بها، وكأنها واقع، والبعض يلجأن لقراءة الروايات، إما للتسلية أو لتعويض مشاعر مفقودة لديهن، أو لزيادة الحصيلة الثقافية، وتنمية أسلوبهن الأدبي.
فلقراءة الرواية وفق الاختصاصية يارا أهمية ثقافية تنعكس على القارئ، حيث تزيد من الحصيلة اللغوية لديه، وتعمق من خياله وتوسعه وتجعله شخصًا واسع الاطلاع على بعض القضايا الواقعية في المجتمع، وعندما تندمج الفتاة في القراءة تصبح قراءة الروايات هواية تستهويها، وتقضي أغلب وقتها في ذلك.
وتُضيف الشيخ محمد "لقراءة الروايات لذّة للروح والعقل لا يعرفها إلا من يقرأها، ومن الممكن أن تؤثر شخصية البطلة أو البطل في الرواية في شخصية القارئة مما يجعلها تتقمّص إحدى أو جميع الصفات التي أثرت بها، مما يجعلها تتبع (البطل أو البطلة)، وكأن أحدهما قدوة خُطت على الورق، وعليه تتأثر بعقلها وقلبها وفكرها، ويبدو ذلك واضحًا في تصرفاتها وحديثها وشخصيتها ككل".