بعد النّجاح السّاحق الذي حققه فيلم "بيرد بوكس" Bird Box لبطلته الممثلة ساندرا بولوك، بدأ بعض المُشاهدين بأخذ فكرة الفيلم إلى منحى آخر، وحوّلوها إلى تحد على السوشال ميديا حمل هاشتاغ #BirdBoxChallenge.
حبكة الفيلم
تدور أحداث الفيلم عن قوّة خارقة ستجعلك تقتل نفسك إذا رأيتها، ولكي تنجو عليك أن تعصم عينيك، تمامًا كما فعلت شخصية ساندرا بولوك في الفيلم "مالوري"، وطفليها Boy و Girl.
وبعدما شاهد النّاس أداء ساندرا المُلفت في الفيلم، أرادوا اختبار التّجربة بأنفسهم، فأصبحوا يعصمون أعيُنهم، ويقومون بأداء الواجبات اليومية لمُدة قد تصل إلى 24 ساعة.
وبعد انتشار العديد من الحوادث للبالغين والصّغار وارتطامهم بالجُدران، حذّرت شبكة نتفليكس مُشاهديها من تطبيق هذا التّحدّي عبر تغريدةٍ نشرتها في تويتر، قالت فيها:
"لا نصدّق بأننا سنقول الكلمات التّالية، لكن نرجو منكم ألّا تؤذوا أنفسكم بتحدّي Bird Box. لا نعلم كيف بدأ هذا التّحدّي، ونُقدّر حُبّكم للفيلم، لكنّ الطّفلين Boy و Girl لديهما أمنية واحدة في عام 2019، وهو ألّا ينتهي الأمر بكم في المستشفيات بسبب هذا التّحدّي".
ولأنّ تحدّي Bird Box يتعلّق باختبار النّاس تجربة فُقدانهم لحاسة البصر لفترةٍ صغيرة، ما كان من باحث الاحتياجات الخاصة "أرييل سيلفرمان" وزُملائه إلّا أن يكشفوا عن تأثير هذا التّحدّي تِجاه فاقدي نعمة البصر، ووصلوا إلى نتيجة أنّ التّحدّي يقودهم إلى مزيد من التحيز السلبي تجاه العمى نفسه، وذلك لأنّ الأمر ليس بالسّوء الذي يختبرونه.
واستطرد أرييل في دراسته أنّه من يُجرّب هذا التّحدي يكون في المراحل الأولية من تجربة العمى، فيكون في حالة صدمة بدلًا من البدء بمرحلة التّكيف مع هذه الحالة، كما أنّه يُقلل من القدرة التكيّفية للمكفوفين، وينهي التجربة بخُلاصة تشتمل على عبارات مثل: "لو كنت أعمى، سأفعل أي شيء لكي أعيد بصري".