تشعرُ الزوجة بالقلق عندما تكتشف بأن شريك حياتها "بخيل"، خصوصًا إن كان يملك المال ويُفضّل الاحتفاظ به.
وبعد أن تلوم المرأة نفسها على هذا الارتباط، تقف حائرة، فهل يُمكنها معالجة الأمر والتغلب عليه حتى لا يؤثر على أطفالها أيضًا؟
لا تقلقي عزيزتي، الاختصاصية النفسية يارا الشيخ محمد تُوضّح لك كيفية التعامل مع الزوج البخيل، إذ تقول "الرجل البخيل هو رجل عنيد، لذلك يجب على المرأة ألا تطلب من زوجها بشكل دائم أن يعطيها المال، ولا تنعته بالبخيل كي لايزيد عناده وبخله عليها وعلى أولاده".
وتضيفُ الاختصاصية يارا "يجب على المرأة الاستغناء عن بعض الاحتياجات التي تعتبر غير ضرورية ومن الكماليات، وأن تذهب برفقته إلى السوق كي يبقى على اطلاع على الواقع ويرى الأسعار، وحين تريد أن تطلب منه شيئًا يجب أن تطلبه بأسلوب لطيف بعيدًا عن التمرد".
كما يجب على المرأة عدم السخرية من زوجها البخيل حين يُنفق مبلغًا مرتفعًا بل تواسيه، لأنه شخص يعاني من الاضطراب، وحين يكون في بعض الأوقات القليلة "كريمًا" يجب على المرأة ألا تستغل هذه النقطة وتستغل كرمه بل أن تكون معتدلة ليشعر معها بالارتياح.
وعند التعامل مع الزوج البخيل، تقول الاختصاصية "لا يُنصح بالحوار معه حول ذلك، فعلاج حالته يكون بشكل غير مباشر، وبأسلوب مُحبّب قريب لنفسه".
وبالإضافة إلى ما سبق، على الأم أن تُعلّم أطفالها منذ الصغر على تقاسم طعامهم في المدرسة مع رفاقهم الفقراء، وأن تعوّدهم على ممارسة الصدقة من خلال انتقاء بعض ألعابهم والتّصدق بها أو بعض الثياب التي يفضلونها.
ومن الجميل أن تروي لهم دومًا القصص التي تحثُّ على الكرم والمروءة، ومن الخطأ تحريض الأولاد على والدهم أو إشعارهم بكونه بخيلًا كي لا يركّزوا على هذه الصفة، وتنتقل إليهم بشكل لاشعوري مستقبلًا، بل يجب إقناعهم أن الوضع المادي الذي يعيشونه سببه قلّة الدخل الذي يحصل عليه والدهم من عمله.