هل تقومين باستخدام كلمات خاصّة، لتدليل زوجك؟ إنْ كنتِ تفعلين ذلك، فأنتِ تعملين بوعي، أو بغير وعي على تقوية علاقتكِ العاطفية به، حسب قراءة بحثية متخصّصة، نشرتها صحيفة الإندبندنت البريطانية.
فلغة الحبّ غنية جدًا، ويمكن أنْ تكون حميمية إذا شملتْ أسماء الدلال الشخصية، حيث إنّ الكثير من الألفاظ التي يستخدمها الأزواج فيما بينهم، مثل أسماء الحيوانات الأليفة، تزيد من قوّة العلاقة بينهما.
ورغم أنّ بعض المشكّكين في الأمر، سوف يسخرون من ذلك، إلا أنّ الأبحاث أظهرتْ أنّ استخدام أسماء التدليل، والألفاظ، التي تدلّ على المحبّة في الواقع، تجعل علاقتكِ أقوى.
ووفقا لدراسة استقصائية، بين ما يزيد على ألف شخص من البالغين، تبيّن أنّ استخدام أسماء التّدليل بين الأزواج، يزيد من نسبة الرّضا عن العلاقة بنسبة كبيرة.
وكشف المسح، أنّ استخدام ألفاظ تدلّ على المحبّة مثل "حبيبي" يمكن أنْ يكون مفيدًا، لأنّه يعزّز الشّعور بالعلاقة الحميمة بين الشركاء، ويعزّز الروابط العاطفية، وأنّ استخدام هذه الألفاظ في الظروف المناسبة، ليست مجرّد طريقة لطيفة لجذب انتباه شريككِ، بل يمكن أنْ تكون علامة على أنّكَ قد وصلتِ إلى إلى حدّ كبير من الرّاحة مع الشّريك، تكفي لتطوير لغة الحبّ.
ولعلّ الملفت في تلك الدراسة، أنّ أعمار المشاركين فيها كانت تتراوح ما بين 20 و71 عامًا، وكان يجب أنْ يكون قد مضى على علاقتهم فترة من الزّمن، ليسمح لهم بالمشاركة. وهذا يعني، أنّ استخدام مثل هذه الألفاظ الجميلة، لا علاقة له بالعمر، بل يمكن أنْ يسعد الأزواج في أيّ مرحلة من العمر.
يُذكر، أنّ هذه الدّراسة ليست الأولى، التي تُعنى باستخدام الألفاظ اللّطيفة، وأسماء التّدليل، كمؤشّر على الرّضا عن العلاقة، ففي دراسة سابقة، نُشرت في مجلة "العلاقات الاجتماعية، والشخصية" وبحثتْ في استخدام التعابير اللّطيفة، وأسماء التّدليل بين المتزوّجين، تبيّن أنّ أولئك الذين يستخدمون هذه الأسماء، والتعابير، كانوا أكثر سعادة عمومًا، من أولئك الذين لم يفعلوا.
وأشارتْ النتائج أيضًا، إلى أنّ استخدام الزّوجين لهذه التعابير قد انخفض خلال فترة علاقتهما، حيث كان المتزوجان لمدّة تقلّ عن خمس سنوات، ودون أطفال أكثر استخداما لهذه الألفاظ ممّن لديهم أطفال، ومضى سنوات أكثر على زواجهم.
وتنتهي الدراسة، الى نصيحة للمرأة "في المرة القادمة، حين تطلبين من زوجكِ أمرًا ما، لا تنسي إضافة كلمة تدليل صغيرة، فهي لا تكلّف شيئًا".
