أصبح الجميع يعرف تماماً مدى خطورة الألعاب الإلكترونية وأشعتها، على صحة الطفل وسلامته العقلية والجسمية، وكيف أصبحت كالمرض يتغلغل في جسمه ولا يخرج بسهولة.
ولهذا نجد الأم تعاني من تلك المشكلة ولا تعرف كيف تجد الوسيلة التي تساعد من خلالها طفلها على نموه العقلي والجسمي بشكل سليم بعيداً عن تلك الألعاب.
أخصائية تربية الطفل سيرسا قوفبز، بيّنت مدى دور الأم في معرفة ما يحب طفلها من ابتكار للألعاب أو لأنشطة يقوم بها كالرسم وإعادة تركيب بعض الأدوات أو الابتكار بالمعجون أو الصلصال.
ولأن الأم أصبحت تنافس التكنولوجيا، فإنها تستطيع إشغال وقته في أمور عديدة كإعداد الشطائر والحلويات التي يحبها وعمل مسابقات وألعاب حركية يتنافس فيها مع إخوانه، مثل: الأسرع في لبس الملابس وترتيبها، ومن ثم مكافأة الفائز بجائزة يحبها.
كما أن وضع جدول يومي للطفل، من الأمور الجيدة التي نصحت بها قوفبز، بحيث تلجأ الأم إلى تقسيم وقته بعيداً عن اللعب بالإلكترونيات، وكي لا يشعر بالملل، كأن تعطيه ساعة لترتيب غرفته وألعابه والمساعدة في ترتيب البيت، وساعة مثلاً للقيام بالنشاط الذي يهوى ممارسته يومياً، ووقتا محددا لمساعدتها في إعداد وجبة الغداء، ولمدة معينة تصطحبه معها في زيارة أهلها أو أصدقائها، لتدريبه على أهمية التواصل والاندماج مع الآخرين.
أما آخر ساعات يومه فتُخصّصها لتناول عشائه وتنظيف أسنانه وقراءة قصة ما قبل النوم، لفائدتها في تنمية لغته ومفرداته. والنتيجة لكل ذلك، ترتيب وتنظيم ليومه بشكل مفيد وواضح، بعيداً عن الألعاب الإلكترونية التي يقضيها أغلب ساعاته باللعب عليها، كما أوضحت.
وباعتقاد الأخصائية قوفبز، فإن الأم هي الأقدر على إبعاده عن الألعاب الإلكترونية وضرر أشعتها، والحفاظ عليه من قضاء ساعات طويلة دون التحرك من مكانه، وبعيداً عن اللعب بطرق أخرى مع أصدقائه. لقاء ذلك، ومن مبدأ عدم حرمانه بالمطلق من اللعب فيها، يمكنها منحه ساعة كل يوميْن، على أن تتخذ من مكافأته نهجاً لها، لا سيما إذا أنجز المهام الموكلة إليه، والتزم بالجدول المحدد له.