تشهد التكنولوجيا بشكل خاص والعالم بشكل عام، تطورًا هائلًا كل يوم بالإضافة إلى تطور ذكاء الأطفال ودخولهم عالم التكنولوجيا؛ ما يجعل الكثير من الآباء يتساءلون بشأن كيفية إعداد أطفالهم لسوق العمل في المستقبل وتنمية المهارات اللازمة لذلك من الصغر.
وفي حين أنه يصعب بالتأكيد إعداد طفلك لوظيفة لا وجود لها بعد، إلا أنه يمكنك تنمية بعض المهارات التي سيحتاجها حتمًا في سوق العمل مستقبلًا، ومن خلال مجلة "بابا ميل" ستعرفين كيف يمكنك تحقيق ذلك:
امدحي أخلاقيات العمل بدلًا من التركيز على ذكائه
وفقًا للخبراء، عليكِ تجنب التركيز على مدح ذكاء طفلك؛ لأن ذلك قد يجعله يخشى تحدي نفسه، وبدلًا من ذلك عليكِ مدح أخلاقيات العمل الخاصة به، فذلك سيساعد طفلك على محاولة حل مشكلة صعبة دون استسلام، كما أنه سيصبح أكثر ثقة عندما يتعامل مع موقف مماثل، وذلك أمر سيحتاجه في المستقبل لمعرفة كيفية الاستفادة من التغييرات لصالحه بدلًا من الخوف منها.
علميه كيفية حل المشاكل
من أكثر المهارات أهمية التي تساعد طفلك على تنمية أخلاقيات عمل جيدة، ووفقًا للخبراء يمكنك تحقيق ذلك من خلال تحفيزه على لعب ألعاب بناء مثل مكعبات الليغو أو الألغاز الصعبة والبازل.
علميه التعاون
علمي طفلك التعاون وساعديه على تنمية الصفات القيادية من خلال السماح له بتولي المسؤولية من حين لآخر وتعزيز ثقته، فعلى سبيل المثال دعي طفلك يختار المكان الذي ستقضون فيه عطلة أو يوما عائليا ودعيه يختار الأنشطة التي يريد المشاركة بها عند قضاء الوقت سويًا.
لا تقمعي إبداعه
يعتقد العديد من الآباء أن ما يتعلمه الطفل في المدرسة هو أساس نجاحه في المستقبل، ولكن ذلك ليس صحيحًا، فمن دون الإبداع لن يكون طفلك قادرًا على الاستفادة من المهارات التي سيحصل عليها في المدرسة، لذا إذا لاحظتِ أي نوع من المواهب لدى طفلك، ساعدي في ازدهارها ولا تقمعيها.
علميه كيفية تقبل نفسه
علمي طفلك كيفية تقبل نفسه واستيعابها، فتحقيق ذلك في سن مبكرة يحميه من النقد القاسي لنفسه في المستقبل ويحل محله النقد البنّاء، فعلى سبيل المثال، بعد انهاء طفلك العمل على شيء لم يتم تنفيذه بشكل صحيح، لا توبخيه واسأليه "هل غضبت لأنك وجدت صعوبة في مواصلة ابداعك؟"، فمثل تلك الأسئلة يكون تأثيرها أكبر من الصياح في وجهه وتوبيخه؛ ما يساعده على فهم عواطفه وما يجب تجنب فعله دون القسوة على نفسه.
شجعي طفلك على تحليل ودراسة الأمور
احرصي على تشجيع طفلك على التفكير وتوسيع آفاقه مع عدم آخذ الأمور كما هي، فعلى سبيل المثال عندما تكوني برفقة طفلك في مطعم أو سوق تجاري، اسأليه مثلا عما كان سيفعله لتغيير تصميم المكان.