الفنانون لم يكونوا بمنأى عن الأزمة المالية التي عادة ما يشتكي منها المواطنون البسطاء، فكثيرون تعرضوا لظروف مالية قاسية جعلت منهم من تنهمر دموعه على الهواء مباشرة، وآخرون لم يجدوا أموالا حتى لعلاج أنفسهم.
فقد لاحقت الأزمة المالية في عام 2018 كلا من الفنانة اللبنانية نادين الراسي والممثلة العراقية أمل عباس، والمغربي عثمان جميل والراحلة آمال فريد وجميل راتب.. وغيرهم.
"فوشيا" ترصد الفنانين الذين تعرضوا للفقر في عام 2018:
نادين الراسي
"أهلي تخلوا عني وليس معي أموال".. بهذه الكلمات انهارت الفنانة اللبنانية نادين الراسي من البكاء على الهواء، وهي تروي قصة الظلم الذي تعرضت له من طليقها وأهلها.
وقالت الراسي أثناء استضافتها في أحد البرامج اللبنانية، إنها قامت بمراعاة أهلها وأنفقت عليهم، واشترت لهم الهدايا والسيارات، ولكن حينما تعثرت في حياتها، تخلوا جميعا عنها، وقالوا إنهم ليس لديهم ما يساعدونها به.
وأضافت: "أنا اهتميت بكل اللي حولي أمي وأبي وأهلي وعندما وقعت صرت فضيحة عليهم.. ما في مصاري ما في حدا.. ولا حدا بيسأل علي".
أمل عباس
الصدمة الكبيرة أثارتها الفنانة الكويتية (من أصل عراقي) أمل عباس التي نشرت فيديو في سبتمبر الماضي تطلب من جمهورها بعض المساعدات المالية من أجل إجراء عملية قسطرة في القلب.
وناشدت عباس جمهورها من خلال الفيديو بالتبرع لها بالمال كونها لا تملك ما يكفي للعملية، حيث توجهت لهم قائلة وهي تبكي: "جمهوري الكريم تكفون لا تقصرون معي.. أنا لكم ومنكم وبنيتكم لا تقصرون معي تكفون.. طلبتكم ما إلي غير الله وأنتم".
وأثار الفيديو جدلًا واسعًا وصدمة كبيرة بين الوسط الفني وعلى مواقع التواصل الاجتماعي قبل أن تخرج الفنانة في أول لقاء تلفزيوني بعد أزمتها الصحية وتقول إن الفنانة أحلام هي من تكلفت بجزء كبير من مصاريف السفر والإقامة والجراحة، بالإضافة لهيا الشعيبي وهدى حسين وعدد من نجوم الكويت.
عثمان جميل
الأزمة المالية لاحقت أيضًا الممثل المسرحي المغربي عثمان جميل، الذي لجأ لبيع مواد التنظيف بعد أن ضاقت به السبل.
وظهر جميل في مقطع فيديو سبتمبر الماضي يقول فيه إن الوضع المادي الذي يعيش فيه صعبا رغم مراسلته للملك محمد السادس ورئيس الحكومة سعد الدين العثماني، مشيرا إلى أن الهيئات المختصة أشرفت على بحث الموضوع إلا أنها لم تقدم على أيه خطوة.
وشارك الفنان في مسرحية "الدبلوم والدربوكة" "وسعدي براجلي" وغيرهما من الأعمال.
جميل راتب
وفي يوليو الماضي سافر الفنان المصري جميل راتب للعلاج بالخارج على نفقة الدولة عقب الوعكة الصحية التي تعرض لها وتوفي على إثرها في سبتمبر عن عمر ناهز الـ 92 عامًا.
وكتب هاني التهامي عبر صفحته الخاصة على أحد مواقع التواصل الاجتماعي قائلاً: "أقدم شكري لوزيرة الصحة؛ لوقوفها بجانب فناننا الكبير جميل راتب واستعدادها لسفر جميل للعلاج بالخارج على نفقة الدولة".
آمال فريد
وفي آخر أيامها قضت الفنانة المصرية آمال فريد وقتها بإحدى دور رعاية المسنين قبل أن تتدهور صحتها وتصاب بمرض غامض في المخ ثم تدخل في غيبوبة كاملة، لتفارق الحياة بإحدى المستشفيات المصرية في شهر يونيو 2018 عن عمر 80 عاما.
كما ظهرت الفنانة في آخر أيامها تتردد على أحد المقاهي، وبعد أن تم تداول قصتها تدخلت بعض المؤسسات الفنية وحاولت إنقاذها.
حمدان شلبي
وفي إبريل الماضي رحل الفنان السعودي حمدان شلبي بعد معاناة مع المرض والفقر في أيام عمره الأخيرة.
وقال نجله فارس شلبي، إن والده عانى في أيامه الأخيرة، من أزمة مالية حيث وصلت ديونه إلى 220 ألف ريال (58.600 دولار).
وأوضح أن أسرة الفنان عانت من الفقر ومن عجزها عن علاجه.
ويعد شلبي من أوائل الفنانين في السعودية، وله في رصيده ما لا يقل عن 50 عملًا بين مشاركات مسرحية وتلفزيونية وسهرات درامية وغيرها.
