يلجأ كثيرون إلى تناول الأغذية المعلّبة، لسهولة تناولها وتوافرها في كل الأوقات، فضلاً عن الحملات الدعائية التي تروج لها وتشجّع المستهلكين على شرائها؛ إذ تهدف عملية التعليب في المقام الأول إلى زيادة فترة حفظ الغذاء لأطول فترة ممكنة، ولكن المواد الحافظة ومُكسبات الطعم واللون والرائحة المُضافة، تضرّ في أغلب الأحيان بصحة الإنسان. وعن تلك الأضرار بيّن أخصائي التغذية سامح زين بعضاً منها في السطور التالية.
أضرار الأغذية المعلّبة
- تقلّل المواد الحافظة فيها من الفوائد الصحية للغذاء بنسبة تصل إلى 40%، وتقلّل من نكهة المأكولات الطازجة بنسبة 20% على الأقل.
-بعض المواد الحافظة كمادة البنزويت، تسبب مشاكل في الكبد، ومن جهة أخرى، تزيد من سرعة فقدان الفوائد الصحية للحليب والألبان ومشتقاتها.
- تؤثر تلك المواد على النشاط الذهني والعقلي للأطفال، كضرر عنصر الرصاص، الذي يزيد من احتمالية الإصابة بالحساسية عندهم.
-قد تحتوي المعلّبات على مادة حمضية لحفظها من العفن، ولكنها تسبب في الوقت نفسه، التهابات حادة وقرحة في المعدة إذا كثُر استخدامها.
- تتميز الأغذية المعلّبة بقلّة الألياف فيها، نتيجة فقدان الكثير منها أثناء خطوات إعدادها، وهذا يؤدي إلى الإصابة بسرطان القولون والمستقيم، وتساهم في ظهور السُّمنة المفرطة لاحتوائها على سعرات حرارية عالية.
- قد يحدث تسمم غذائي من تناول هذه الأغذية، إذا لم تُراعَ الشروط الصحية أثناء تعليبها وتخزينها وتداولها، ما يؤدي إلى نمو كثير من البكتيريا الضارة التي تفرز سمومها داخل المواد الغذائية المعلبة، وبالتالي تسبب أضراراً صحية للإنسان.
نصائح استعمالها
الاعتدال في تناول تلك الأغذية، ومراعاة التأكد من سلامة العبوة أثناء شرائها، واختيار ما يحتوي منها على أقل نسبة من السكر والملح العالي، هي أولى نصائح الأخصائي زين.
ونصح كذلك، بأن تكون فترة الاحتفاظ بالمعلبات قصيرة جداً، نتيجة تلفِها بسرعة بعد فتحها، والحرص من تسخين العلبة نفسها على النار، خشية تكوين بعض المواد الضارة، لذا يُفضل تسخينها في وعاء آخر.