هكذا ينعكس الاهتمام بتحصيل ابنكِ الدراسي سلبًا على نفسيته!

أرشيف فوشيا
فريق التحرير
20 ديسمبر 2018,9:20 ص

تحب كل أمّ أن يكون ابنها مميزاً ومتفوقاً في مدرسته، وإن اضطرت إلى ضغطه في الدراسة ليحصد أعلى العلامات أولاً وليُقال عنه الأول والأميز بين زملائه ثانياً.

وكثيراً ما تتباهى الأمهات في المجالس والتجمعات بعلامات أبنائهن الكاملة، ويغفلن عن شعورهم جراء هذا التفاخر.

ضغط الابن نفسياً



وحول هذا الموضوع، أبدت أخصائية تربية الطفل سيرسا قوفبز استغرابها من أن يكون الطفل أداة للتباهي، فهو ليس كذلك، كما قالت، إنما له الحق في اللَّعب واللَّهو، والدراسة بحريّته وعدم تحميله فوق طاقته، وتجنُّب إهانته إذا قصّر بحق علاماته.

كما أبدت الأخصائية استغرابها أيضا من مراجعة الأم المستمرة للمدرسة للاستفسار عن سر إخفاق ابنها في علاماته، تصل إلى حدّ إهانته أو إحراجه أمام الناس، مدّعية انهماكه الطويل في الدراسة.

نفسيّته أهم من علاماته

ولم تُنكر الأخصائية أهمية نجاح الطفل وتفوّقه إن كان يملك القدرة لذلك، ولكن على أمه التفكير في راحته ونفسيّته قبل تحقيق أعلى العلامات، وأن تتوقف عن ضغطه ليدرس ساعات طويلة، والأهم، عدم مقارنته بالأطفال المتفوّقين، حتى لا تقتل ثقته بنفسه.

معالجة الأمر



ونوّهت الأخصائية قوفبز، إلى ضرورة إدراك مدى اختلاف كل طفل عن غيره في الفروق الفردية، إذ كلما أجبرت الأم ابنها على الدراسة أكثر زاد خوفه وتوتره وضعف تركيزه، لحرصه الزائد على تحصيل علامات كاملة في امتحاناته، وإلا فالعقاب حليفه.

وفي النهاية، ينبغي عليها زيادة الثقة في نفس ابنها، بدءاً من مرحلة رياض الأطفال، ومنحه مساحة للَّعب تساوي المساحة المسموحة لدراسته، والاهتمام بنفسيّته وتعزيز ثقته بنفسه، وعدم السماح لأحد بتحطيم ميوله وإبداعاته في مجالات أخرى، من أجل نيْل علامات كاملة فقط.

 

google-banner
foochia-logo