أقام سفير الإمارات العربية المتّحدة في لبنان، حمد سعيد الشامسي، حفل استقبال في الرملة البيضاء، بمناسبة العيد الوطني 47 لبلاده، وتمّ خلاله افتتاح دوّار الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وذلك بحضور حشد من الفعاليات السياسية، والفنية، والاجتماعية.
وبعد النشيدين الإماراتي، والوطني، ألقى الشامسي كلمة قال فيها: "عملت دولة الإمارات على ترسيخ قيم التسامح والتعددية الثقافية، ونبذ التمييز والكراهية، وقبول الآخر، من خلال تبني برامج وطنية بالشراكة مع مختلف الجهات المحلية والإقليمية والدولية. وتعتبر دولة الإمارات اليوم نموذجا وقدوة تحتذى في التسامح وقبول الآخر لاحتضانها أكثر من 200 جنسية على أراضيها يعيشون بانسجام ووئام، ويضمن القانون الحق للمقيمين في استخدام مرافق الدولة الصحية والتعليمية والثقافية والترفيهية أسوة بمواطنيها بدون أي تمييز".
وأضاف الشامسي: "قامت رؤية الشيخ زايد طيب الله ثراه على ضرورة بناء اقتصاد متكامل ضمن مراحل زمنية متتالية، وقد أثمرت هذه الرؤية من خلال نجاح الدولة في بناء وتطوير بيئة أعمال إقتصادية نشطة ومزدهرة وجاذبة للإستثمارات الأجنبية المباشرة في الوقت الحالي، حيث تصدرت الإمارات الدول العربية في قدرتها على استقطاب الاستثمارات الأجنبية المباشرة خلال العام 2017، ما كرس مكانتها كمركز تجاري استراتيجي يقدم للمستثمرين الأجانب فرصة الدخول إلى الأسواق الإقليمية، فضلا عن الحرية في تحويل الأموال والأرباح، بالإضافة إلى وجود نظم وتشريعات قانونية فعالة، ومحاكم محايدة، وقوانين وتشريعات لحماية رأس المال الأجنبي، وتعريفات جمركية منخفضة تتراوح ما بين 0 - 5 % تقريبا على كافة السلع".
وقال: "في هذه المناسبة التاريخية، أود أن أشيد بمستوى العلاقات الثنائية التي تجمع البلدين الشقيقين، وهي العلاقات التي قامت على مبادئ التعاون والاحترام المتبادل، ووصلت في السنوات الأخيرة إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية بين البلدين والشعبين. وما المساعدات والمشاريع التي تقوم بها الإمارات في لبنان إلا إلا شاهدا قويا ومؤشرا صادقا على متانة العلاقات الثنائية ورسوخها في مختلف المجالات".
موقع "فوشيا"، كان حاضرًا، وعاد بنقل لمختلف مجريات الحدث، بالإضافة إلى لقاءات مع المشاهير، وجّهوا خلالها رسائل محبّة إلى دولة الإمارات.