كشفَ باحثون بريطانيون عن أن الركل الذي تشعرُ به السيدات الحوامل في بعض الأوقات من جانب أطفالهن وهم داخل أرحامهن ربما يكون ناتجًا عن رغبة الجنين في معرفة أبعاد جسمه واستكشاف البيئة المحيطة به!
وقام الباحثون في دراسة أجروها بكلية لندن الجامعية بتحليل الموجات الدماغية لـ19 رضيعًا يبلغون من العمر يومين، وقد ولد بعضهم قبل أوانه وبالتالي يفترض أنهم يتصرفون كما لو كانوا لا يزالون في أرحام أمهاتهم.
وأوضح الباحثون أن الفحوصات أظهرت لهم أنه حين يركل الأجنة بأقدامهم، فإنهم يُنَشِّطُون بتلك الحركة منطقة في أدمغتهم مرتبطة بمدخلات حسية ويُعتَقَد أنها حاسمة في مساعدتهم على "التعرف على" أجسادهم.
ونقلت صحيفة "الدايلي ميل" البريطانية في هذا السياق عن دكتور لورينزو فابريزي، الباحث الرئيسي بالدراسة، قوله "معروف أن الحركات العفوية وردود الفعل اللاحقة من البيئة التي يتواجد بها الجنين خلال مراحل النمو الأولى ضرورية بالفعل لرسم خرائط الدماغ في الحيوانات مثل الجرذان. وقد أظهرنا هنا في دراستنا أن ذلك الأمر قد يكون صحيحًا في البشر أيضًا".
