تهتمُ الأمهات بصحة أبنائهن وتبحث عن الوسائل أو الأساليب الصحية السليمة في تحقيق ذلك، ولا شكّ أن تناول الأطعمة الصحية يُحقّق الأمر.
وفي بعض الأحيان تتساءل الأم، هل هناك أغذية تُقوّي الذكاء لدى طفلي، وخصوصًا في فترة الدراسة والامتحانات؟.
خبيرة التغذية العلاجية ولاء أبو عيسى تذكُر لك معلومات عن الأغذية التي تعمل على تحسين الذاكرة:
فتقول الأخصائية أبو عيسى إن هناك أغذية تعمل على تقوية الذكاء عند الأطفال وهي الخضراوات الطازجة مثل الطماطم والجزر والسبانخ، والتي تعمل على تكوين مناعة للحفاظ على قوة خلايا المخ، لأنها تعمل كمضاد للأكسدة.
وتضيفُ أن بعض أنواع الفواكه تساعد على تحسين ذاكرة الطفل وترفع من قدرة جمع المعلومات مثل البرتقال والأناناس والبطيخ والخوخ والتفاح والعنب.
ولفتت أبو عيسى إلى أهمية الأسماك البحرية والتي تحتوي على الأوميجا 3 والزنك الذي يساعد على تنشيط الذاكرة واليود الذي يساعد على نمو الجهاز العصبي والعقلي، والمحافظة على سلامته وهو مفيد في امتصاص الكربوهيدرات، لأن نقصه يؤدي إلى تأخر النمو الجسدي والتخلف العقلي والتقليل من القدرة على التحصيل الدراسي والخمول والتعب مع زيادة الوزن.
ووفق أبو عيسى، فإن البيض أيضًا والذي يعدُّ من مصادر البروتين ويحتوي صفاره على الكولين، يساعد على تنمية الذاكرة، بالإضافة إلى زبدة الفول السوداني التي تعمل كمضاد للأكسدة وتحمي الخلايا العصبية في الدماغ.
وتُقدّم أبو عيسى مجموعةً من النصائح للأم في كيفية تحضير الوجبات لأبنائها في فترة الامتحانات.
فتقول الأخصائية بهذا الخصوص، إنه يجب تحضير وجبة غذائية متكاملة وبعدها يتناول الطفل كوبًا من اللبن، لأنه يعوّضه عن الطاقة التي يفقدها في الحصص الدراسية، أمّا بالنسبة للوجبة الغذائية المتكاملة فيجب أن تكون قطعة من الخبز بالجبن وخضراوات كالخس والخيار.
كما تنصح بالحرص على تناول الطفل النشويات التي تمدُّه بالكثير من الطاقة التي يحتاجها الجسم وجهازه العصبي، وأن تجعليه يتناول الفواكه لكونها مهمة في إمداد جسمه بالسكريات، بالإضافة لتقديم المكسرات والحبوب والحليب له لأنها تساعد على تقوية الذاكرة.
هل هناك عقاقير طبية تُحسّن قدرات الطفل؟
تُؤكّد أبو عيسى أنه لا يوجد في الطب ما يسمى أدوية تساعد على تنشيط الذاكرة، ولا حتى تحفيز الجهاز العصبي، حيث إنّ بعض الأطباء يتكاسلون في معرفة السبب الحقيقي لنسيان الطفل المعلومات وعدم قدرته على التركيز، فيصفون أدوية تساعد على زيادة التركيز، لكن هذه الأدوية مقبولة في حالات مرضية تحتاج إلى العلاج والمراقبة الدقيقة.