لاحظ العلماء في مستشفى مورفيلدز للعيون في لندن، ازدياد عدد المرضى الذين تم تشخيص إصابتهم بعدوى نادرة في العين، كما أكدت دراسة نشرت في "المجلة البريطانية لطب العيون" أن العدوى من التهاب القرنية قد تزايدت، لكنها أكدت في الوقت نفسه أنه من السهل تجنب ذلك.
ويحدث التهاب القرنية بواسطة الأميبا المجهرية التي تصيب القرنية، وهي الغلاف الخارجي الشفاف للعين، وعندما تدخل هذه الأميبا العين يمكن أن تسبب مجموعة من الأعراض، مثل احمرار العين، عدم وضوح الرؤية، وآلام العين.
أما إذا لم يتم علاجها سريعا، فإن الإصابة يمكن أن تؤدي إلى فقدان البصر أو العمى، وغالبا ما توجد هذه الأميبا في الماء، خاصة مياه الآبار أو الأنابيب.
الدكتور جون دارت، الأستاذ في جامعة كوليدج لندن، يقول إن أي تعرض للمياه التي تحتوي على الأميبا يعد أمرا خطيرا على العين، على عكس العدوى البكتيرية التي هي أكثر شيوعا، والتي يمكن الوقاية منها بنسبة 90 في المئة، لكن العدوى إذا ما تفاقمت، قد يكون من الصعب علاجها.
وقال الدكتور دارت إنه قام مؤخرا بدراسة شملت 196 مريضا، وكان ربعهم خضع للعلاج لفترة تزيد على عشرة أشهر، كما كانوا تحت المتابعة لثلاث سنوات وقاموا بمراجعة المستشفى ثلاثين مرة، وأشار إلى أنه أمكن علاج حوالي 70 في المائة فقط من هؤلاء من دون جراحة وأن معظم المرضى من الشباب.
ولاحظ فريق دارت الطبي أن عدد الحالات قد تزايد في السنوات الأخيرة بمقدار 3 أضعاف، وهو يعتقد أنه من المحتمل أن يكون تفشي المرض ناتجا عن العدسات اللاصقة الملوثة.
وأوصى دارت بضرورة وضع تحذير على علبة العدسات اللاصقة لتجنب غسلها بالماء، واتباع التعليمات المدونة على زجاجة المحلول، كما أوصى بضرورة تغيير الحافظة التي توضع بها العدسات اللاصقة كل شهر، وبضرورة غسل اليدين وتجفيفهما بالكامل قبل لمس العدسات، وكذلك تغييرها بعد الاستحمام، أو غسل الوجه، أو السباحة.