يُعدّ فيتامين (B6) المعروف بالبيريدوكسين، من الفيتامينات الذائبة في الماء، والذي لا يمكن تخزينه في الجسم، لذلك يحتاج الجسم لتناوله من المصادر الغذائية المختلفة.
فوائد هذا الفيتامين للحامل وجنينها
بيّنت أخصائية التغذية روان عطا لـ"فوشيا" أن فيتامين (B6) يساعد أجسامنا على القيام بعملية التمثيل والتحويل الغذائي لبعض الأحماض الأمينية (البروتينات)، والتي قد تقلل إلى حدٍ ما الشعور بالغثيان عند المرأة الحامل.
كما يعد من الفيتامينات المهمّة لصحة الحامل وصحة جنينها، إذ يُحفّز عملية الأيض ويساعد على هضم البروتين والدهون والكربوهيدرات.
وأضافت عطا: "يلعب هذا الفيتامين دوراً كبيراً في تكوين خلايا الدّم الحمراء، والناقلات العصبية، والأجسام المضادة، كما يُعدّ من الفيتامينات الأساسيّة لنمو الدماغ والجهاز العصبي للجنين، ويدخل في تركيب وعمل الأنزيمات الحيوية المختلفة في الجسم".
ومن جهة أخرى، تقول عطا إنه يعمل على تقوية المناعة والحفاظ على مستويات الجلوكوز في الدم، ومهمّ جداً لنمو جسم الطفل وتطوير دماغه وجهازه العصبي، عدا عن فعاليته في السيطرة على التقلبات الهرمونية وتقليل الاكتئاب الناتج عن الحمل.
كيفية وكمية تناوله
نصحت الأخصائية عطا المرأة الحامل بأخذ 1.9 ملغرام كحد أدنى من فيتامين (B6) كل يوم خلال فترة الحمل من مصادره الطبيعية، أي من خلال اتباع نظام غذائي صحي متوازن بما يكفي لتلبية احتياجاتها واحتياجات جنينها لنموه العقلي والعصبي، وكي لا تحتاج لأخذ مكمّلات غذائية في هذه الحالة، بالإضافة إلى تناول أطعمة تحتوي على هذا الفيتامين، كالبقوليات، والحبوب الكاملة، والسبانخ، والفواكه كالموز والأفوكادو، والأسماك كالسلمون، والدجاج، وأخيراً بذور عباد الشمس والمكسرات.
وانتهت عطا إلى اضطرار المرأة لأخذ مكملات غذائية إذا كانت تعاني من سوء تغذية أو مشاكل في الامتصاص، على أن لا تتجاوز الكمية اليومية الموصى بها منه حفاظاً على صحتها ونموّ جنينها بالشكل السليم؛ فالإفراط في تناوله يمكن أن يسبب الخدر وتلف الأعصاب.