غالباً ما تلاحظين أن الأسعار في المحلات التجارية أو أثناء عمليات الشراء الإلكترونية تتغيّر وتتبدّل بين الحين والآخر، وقد تجهلين الأسباب الكامنة وراء هذا التموّج غير المستقر في الأسعار لذات السلع والخدمات.
لهذا، إليكِ عزيزتي لمحة عن أغراض المسوقين والتجار في استخدام هذا الأسلوب، وفقاً لتقرير نشره موقع "سايكولوجي توداي".
البروفيسور أوبتال دولكيا يقول بهذا الخصوص: "نجد في بعض الأحيان مستهلكين يدفعون مبالغ أكبر لذات السلعة عن نظائرهم المشترين، وهذا يندرج تحت مسمى التسعير المتغيّر".
ويضيف "عندما نتحدّث عن تذاكر الطيران مثلاً، هناك نوعان من المستهلكين، الأول الذي يكون في حالة اضطرارية ومستعجلة لشراء التذكرة وهو على الأغلب سيقوم بدفع المبلغ المحدّد بلا شك، ذلك أنه لا يستطيع الانتظار حتى تنخفض الأسعار أو لايجد في قيمة التذكرة أي عائق يحول دون الدفع. أما النوع الثاني فيخطّط لسفره ويقوم بشراء التذكرة قبل السفر بحوالي الشهرين؛ ما يعطيه فرصة أكبر في كسب الأسعار المنخفضة".
ووفق دوليكا، فإن أسلوب التسعير يعتبر أداة فعالة وقوية، ذلك أنه يتيح للمستهلكين مجال الاختيار الذاتي بشكل طبيعي ويعطيهم حرية التقدير والاختيار إن كان السعر مناسبا أم لا.
ومن الناحية النفسية، يقول "نجد أن السعر العالي يعطي انطباعاً لدى المستهلك أن المنتج أصلي الصنع ويستحق هذه القيمة توافقاً مع مواصفات وجودة السلعة، وبالتالي يتجاوب بشكل أسهل مع البائع ويدفع له القيمة المحددة".
