تبحثُ العديد من السيدات عن الأفكار التي يمكنها الاستعانة بها لإضفاء النور داخل منزلها، وبأسلوب مبتكر ومميز، ولعل من أبرز هذه الأفكار هي قطع "الزجاج المعشق" المتوفرة بتصاميم متنوعة وأبدع المصممون والفنانون والهواة بتشكيلها.
والزجاج المعشق هو "الملون"، وتعتمد جماليته على تمازج الألوان التي تسمح بمرور الضوء من خلاله، لينشر ألوانًا حالمة تبعث على الراحة والسكينة في المكان.
ولمعرفة كيفية اختيار قطع "الزجاج المعشق" أو تنفيذها في منزلكِ، تُقدّم لك خبيرة التصميم الداخلي سحر فضلي بعضًا من الأفكار والمعلومات حول ذلك:
بدايةً تقول فضلي إن إضافة الزجاج المعشق للمنزل يمنحه إطلالة شرقية فريدة، خصوصًا إن وقع اختيارك على إحدى النقوش أو الزخارف الهندسية أو النباتية أو الحيوانية.
وتُضيف "هناك من تفضل تنفيذ لوحة زجاجية على إحدى واجهات المنزل، لذا يتطلب الأمر البحث والاستعانة بخبراء الديكور والأخذ برأيهم، ثم تنفيذها بالحجم والشكل المناسب لطراز البيت، أي تتناغم مع عناصر الديكور الأخرى في المكان".
ووفق فضلي "تنفذ العديد من تصاميم الزجاج المعشق على الأبواب والنوافذ بأشكال جاذبة ومبتكرة، فبمجرد الوقوف أمام الباب أو النافذة يشعر الرائي بالذوق الرفيع الذي يمتلكه أصحاب المنزل، كما أنه يساعد على كسر حدة أشعة الشمس، وتبرز جمالية وروعة ألوان الزجاج في مواجهة وعكس الضوء، خصوصًا عندما ينعكس على الجدران أو الأرضيات خلال ساعات النهار المختلفة، ويمكن أيضًا استخدام الزجاج الملون في القواطع الداخلية، لأن من ميّزاته إمكانية حجب الرؤية وإعطاء خصوصية واستقلالية للمكان".
وتُشير فضلي إلى الابتكارات الحديثة للزجاج المعشق، وهي القطع التي ينفذها هواة الفن بأناملهم، "الهاند ميد" بأفكار متجدّدة وألوان ساطعة تبعث الطاقة في المكان، مثل البراويز الزجاجية الصغيرة التي تزين الطاولات الجانبية، أو المجسّمات الزجاجية المزخرفة بنقوش متناغمة.
كما أن هناك بحسب فضلي، بعض الخامات التي تدخل في صناعة الزجاج المعشق، مثل إضافة قطع صغيرة من الزجاج إلى اللوح الأصلي، فتبدو وكأنها مطرزة يدويًا، وهناك قطع تضاف لها أشرطة نحاسية رقيقة تسهم في تعشيق الزجاج بعضه البعض، مما يضفي لها قوة وجمالية في تقسيماتها اللونية.
أما بالنسبة للمرأة صاحبة الموهبة الفنية في الرسم، فقد آن الأوان لإظهار مهاراتك وإبداعك في تشكيل لوحات زجاجية مفعمة بالأنوثة والإشراق.