تختلف سمات وظواهر الاضطرابات العقلية لدى النساء عن الرجال، ويتخذ هذا البعد موقفًا مغايرًا من حيث المقارنة بين مقاييس ترتكز عليها الاضطرابات وتكشف النقاب عما يختبئ وراءها من اختلال واهتزاز نفسي وعقلي.
ويظهر الاضطراب العقلي نتيجة نشوء الطفل في بيئة مشوهة أو صادمة، أي يعتريها الخوف والقلق والعنف، بالإضافة إلى أن الطفل عندما يفقد أحد أولوياته واحتياجاته الأساسية في تعلّم مهارات تنظيم المشاعر والعواطف والسيطرة عليها، سيؤدي ذلك لاهتزاز شخصيته.
ويذكر موقع "سايكولوجي توداي" المقارنة بين السيكوباتية لدى الرجل والمرأة وذلك من حيث بعدي الأنانية والعنف.
الأنانية
يتّفق السيكوباتيون أو المضطربون عقلياً بصفة الأنانية، إذ يضع السيكوباتي احتياجاته فوق الآخرين، وإن تأذى الجميع فإنه لا يتأثر؛ فكل ما يفعله يكون من أجل الحصول على ما يريد مهما كان عمق العواقب.
كما تمتاز الأنانية عند الرجل بأنها معلنة وواضحة، إذ يقوم الرجل السيكوباتي بالبوح عنها، ويميل إلى التباهي بالإنجازات وتحقيق الأهداف وجهاً لوجه.
أما الأنثى فقد تمدحكِ وتظهر لكِ الثناء بالعبارات الجميلة، وفي الوقت ذاته، تعتقد أنها أفضل منكِ ولكن بالخفاء.
العدائية
يميل الرجل السيكوباتي لإظهار المشاعر العنيفة سلوكيًا وبشكل واضح، وينخرط ذلك ضمن النطاق السلوكي والجسدي، أو الاعتداء على الحيوانات، أو ارتكاب الجرائم. وهذا ما يفسر سبب ارتفاع نسبة تواجد الذكور السيكوباتيين في السجون مقارنة بالنساء.
بينما تتلاعب الأنثى السيكوباتية بشكل خفي وسري، حيث تحاول إلحاق الضرر بالآخرين بشكل لفظي "الثرثرة" كتشويه سمعة زملائها في العمل مثلاً.