عند الحديث عن نجمات الزمن الجميل، نجد أن كلّ فنانة منهنّ طبعت بصمة خاصة بها، بموهبتها الكبيرة وبجمالها اللافت بتلك الحقبة.
ويرصد "فوشيا" في هذا التقرير فنانات من الزمن الجميل أثّرن بشكل كبير في تاريخ السينما المصرية، وجمعهن في نفس الوقت الجمال والأناقة.
هند رستم
احتفل محرّك البحث الأشهر "جوجل" أمس بذكرى ميلادها، باعتبارها واحدة من أشهر فنانات القرن الماضي، والتي لقبت بـ"مارلين مونرو الشرق".
اشتهرت هند بأداء أدوار الإغراء، ولكن دون ابتذال، فكان أداؤها فريدًا من نوعه، حتى أصبحت فتاة أحلام جميع الرجال في ذلك الوقت، وحتى وقتنا هذا.
قدّمت العديد من الأعمال الفنية المؤثرة في تاريخ السينما منها "أزهار وأشواك"، و"الروح والجسد" و"غزل البنات"، و"حب في الظلام"، و"اللقاء الأخير"، و"اعترافات زوجة"، "الستات ما يعرفوش يكدبوا"، و"ابن حميدو"، و"صراع في النيل"، و"إشاعة حب".
وكان لهند قصة شهيرة مع الراحلة سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة، بعد اختيار الأخيرة من قبل مجلة المصور كأفضل ممثلة في القرن العشرين، الأمر الذي أحزن هند رستم بل وأحسّت بمرارة شديدة من هذا الاختيار لما شعرت به من ظلم شديد تجاه هذا القرار.
سعاد حسني
الفنانة الراحلة صاحبة الوجه البشوش وخفّة الظل التي لا مثيل لها بجانب جمالها الشديد، كل هذه الصفات اجتمعت في واحدة من أهم فنانات السينما المصرية، والتي لقبت بـ"سندريلا الشاشة العربية".
اكتشفها فنيًا الراحل عبد الرحمن الخميسي صديق زوج والدتها، واختارها لتقوم بدور أوفيليا حبيبة هاملت في مسرحيته "هاملت لشكسبير"، ويضم رصيدها السينمائي 86 فيلمًا منها أربعة أفلام خارج مصر، ومسلسل تلفزيوني واحد "هو وهي" مع الراحل احمد زكي، و8 مسلسلات إذاعية، بالإضافة إلى الأغاني الوطنية.
زبيدة ثروت
برعت "قطة السينما المصرية" في الأدوار الرومانسية، حيث جسّدت دور الحبيبة والزوجة المخلصة، وكانت ترغب في تغيير تلك الأدوار بأن تؤدي دور "راقصة" ولكن عادات الأسرة وتقاليدها منعتها من ذلك.
وقدّمت عددًا من الأعمال التي لا تنسى، مثل فيلم "نساء في حياتي" و"الملاك الصغير" و"زوجة غيورة جدًا" و"شمس لا تغيب" و"زمان يا حب".
لم تكن السينما الشاشة الوحيدة التي أطلّت منها زبيدة ثروت، ولكنها شاركت أيضًا في عدد من المسرحيات، من بينها: "20 فرخة وديك" و"عائلة سعيدة جدًا" و"أنا وهي ومراتي" و"شهرزاد و8 ستات"، وغيرها.
وعُرفت زبيدة بأنها صاحبة أجمل عيون في تاريخ السينما، وكان لها الكثير من المعجبين، وخصوصًا في الوسط الفني، كما أنها سبق وأن صرّحت بأن أسطورة كرة القدم البرازيلي "بيليه" كان يطاردها وطلب الزواج منها.
فاتن حمامة
الطفلة المدهشة التي حظيت بلقب سيدة الشاشة العربية، ظهرت على شاشة السينما للمرة الأولى بدور صغير في فيلم "يوم سعيد" عندما كانت طفلة صغيرة.
ولم تغب عن الموجة الجديدة في السينما، حيث وفرت لها مواهبها اللامحدودة وملامحها الجميلة فرصًا واسعة لتمثيل أدوار تنهض على مقاومة الظلم المحلي أو الأجنبي، مثل "صراع في الوادي" و"الله معنا" و"دعاء الكروان".
كما امتلكت براعة في التنقل بين الطبقات بيسر ودون تكلفة، فتارة نراها فقيرة مثل "القلب له أحكام" و"دعاء الكروان" والحرام"، وتارة أخرى فتاة من عائلة بالغة الثراء مثل "صراع في الوادي".
نادية لطفي
"الفن هو مفتاح الحياة" مقولة كانت ترددها النجمة نادية لطفي وعملت بها دائمًا صاحبة النظارة السوداء التي بدأت مشوارها السينمائي بمشاركة قصيرة بفيلم "جميلة" مع النجمة ماجدة.
وجاء عام 1962 ليشهد التعاون الأول بين نادية لطفي وعبدالحليم حافظ في فيلم "الخطايا" وكان بمثابة نقلة فنية في مشوارها، في ظل تمتعها بجمال ساحر أسر قلوب المشاهدين في ذلك الوقت.
وتوالت أعمالها الفنية، وشاءت الأقدار أن يكون آخر فيلم قدمه عبدالحليم، وهو "أبي فوق الشجرة" مع نادية لطفي بعد أن كانت مرشحة لبطولته النجمة هند رستم.