غالباً ما يشعر صاحب الشخصية الانطوائية بالانزعاج والإرهاق بعد وجوده مع الناس، ويحس أثناء قضاء الوقت معهم بهبوط طاقته وإنفاقها بلا طائل، فهو يميل للوحدة والعزلة ويجد فيها سعادته وهدوءه وراحة باله.
وكغيره من البشر؛ يمتلك نقاط قوة تجعله مختلفًا ومتميزًا، فهي بمثابة مفاتيح سحرية للدخول لشخصيته، وتساعد من حوله على فهم طبيعته والتقرب إليه من خلالها، فيستطيع التعامل معه بالشكل اللائق والتعايش مع طبيعته بشكل أفضل.
ما هذه النقاط وكيف نكتشفها في الشخص الانطوائي؟
الانطوائي الاجتماعي
قد تستغربين الوصف وتعتبرينه متناقضًا فكيف يكون انطوائيًا واجتماعيًا في الوقت ذاته؟ والإجابة بسيطة تكمن في أنه يحب الناس ويختلط بهم ولا يجد غضاضة لوجوده في التجمعات، ولكنه يميل للمجموعات الصغيرة ويكتفي منهم بعدد قليل من الأشخاص، وتكون نقطة قوته في سعيه وراء الصداقة الحقيقية والوصول لأعماق المشاعر المتجذرة بداخل النفوس دون رتوش أو زيف، إضافة إلى ذلك اهتمامه باصدقائه وتلبية احتياجاتهم.
الانطوائي الكتوم
يفكر مليًا قبل التحدث أو التفوه بالكلمات لا يتصرف سدى ولا يأخذ خطوة دون دراسة والاستعداد التام لها، وبالتالي لا يحكم على أحد بسرعة ولا يتصرف بحماقة، ويأخذ وقتًا طويلاً حتى يضع ثقته في الآخرين ويتقرب إليهم.
نقطة القوة في شخصيته الحكمة والتريث وينظر للأمور بشمولية ورؤية ثاقبة تجعله يرى المسائل من كافة النواحي والصورة من كل جوانبها.
الانطوائي القلق
يسيطر عليه القلق والارتياب طيلة الوقت ويخصص لنفسه مكانا معينا يجلس فيه بالساعات يفكر ويتأمل بشكل مفرط، التوتر عنوان حياته والشك سمة أساسية من شخصيته.
التخطيط الجيد والنظر للمستقبل بوضوح وتركيز أهم ما يميزه وتعتبر هاتان الميزتان من نقاط القوة في شخصيته، كما انه يهتم بالتفاصيل الصغيرة فيتمكن من وضع الأمور في نصابها الصحيح ورؤية الصورة كاملة.
الانطوائي المفكر
يعيش في أحلام اليقظة في شرنقة نُسجت خيوطها من أجله ويحيط نفسه بعالم من نسج خياله، يفكر كثيرًا ويتكلم قليلًا، موضوعي لأقصى درجة يفهم نفسه جيدًا ويُعد الإبداع والابتكار من أهم نقاط القوة في شخصيته.