كيف يكون الأخ صديقًا لأخته؟

أرشيف فوشيا
فريق التحرير
8 نوفمبر 2018,4:15 م

أقوال عديدة، قيلت بحقّ الأخ، مثل: "الأخ والأخت أجمل كائنيْن في قاموس الحياة البشرية" و"الحياة من غير أخ لا طعم لها ولا لون، لأنه يعطيها الأمل والتفاؤل". ومن هنا، تعتبر الفتاة الأخ السنَد والحامي لها، من شتى ظروف الحياة.

علاقة الأخّ بأخته



عن هذا الموضوع، أوضحتْ مدربة تمكين المرأة، سميرة قاطوني لـ "فوشيا"، مدى حاجة الفتاة لتواجد أخيها إلى جانبها، ومساندتها وإشعارها بقدرته على حلّ مشاكلها، في شتى أحوالها، بحكم قربه لها من أيّ أحد.

ويرتبط الأخ مع أخته بأواصر روحية، ومشاعر أخوية عاطفية من نوع خاصّ، وإنْ حدثت خلافات، أو مشاحنات بينهما، لا تصل إلى الحدّ الذي يكرهان فيهما بعضهما.

دوافع المشاحنات بينهما

على الرغم من شعور الفتاة بالضيق أحيانًا، نتيجة اعتراض أخيها على بعض تصرّفاتها، لكنّه بطرق أخرى، يستطيع المبادرة لكسب ودّها، ويدعمها بشتى الطرق، بدلاً من إسداء النصائح، ومعاقبتها بالممنوعات الكثيرة، كما نوّهتْ قاطوني.

وقالت: "قد تختلف طريقتهما في التفكير ربما لفارق العمر، أو بسبب تفضيل الأبويْن الأخ على أخته أحيانًا، وهذا أكثر ما يسبب التنافر بينهما، ما يؤدّي إلى تشكّي الأخت من تسلُّط أخيها، وحرمانها من ممارسة حياتها بالشكل الذي ترغبه، وحرمانها من تحقيق رغباتها، واهتماماتها في بعض الأحيان".

نصيحة للأخ



وجّهت المدرِّبة قاطوني نصيحة لكلّ أخ، بإظهار المودّة لأخته، وتبيان الدافع وراء تصرفاته نحوها، هو الحرص والخوف على مصلحتها.

وعليه أيضًا، إشعارها بأنّها أمانة عنده، وهي بمثابة أمٍّ ثانية لا تُعوّض، ستغادر أسرتها عاجلاً أم آجلاً، ونقطة مهمة في حياتهم، ما يُشعرها بالفخر أمام صديقاتها وزوجها دائمًا.

نصيحة للأخت



طالبت قاطوني كلّ أخت بالمبادرة، لكسب أخيها لصفّها، وإظهار اهتمامها به وخوفها عليه، وأنّه يعني لها الكثير، ونصحتها بالابتعاد عن الندّيّة والعناد، لتكون علاقتهما مثالية.

نصيحة للأبويْن

ولم تغفل الاختصاصية، بتقديم نصيحة للأبويْن، بتعزيز علاقة الأخ بأخته، وتحديد أدوارهما بوضوح، وعدم نسيان مكانة الأب؛، بحيث لا يلغي دوره، ولا يعطي مطلق الصلاحيات لابنه، وإنّما "علاقة طيبة بصلاحيّات محدودة".

 

google-banner
foochia-logo