تشعرُ المرأة في كثير من الأحيان بطاقة إيجابية داخلها وتسعى بأن تقضي يومها بشكل ممتع ومميّز، لكنها تواجه أشخاصًا قد يسلبون منها هذه الطاقة، بل "تنطمس" معالمها بمجرّد الجلوس أو الحوار معهم.
ولا بد أنك واجهت هؤلاء الأشخاص الذين يُعكّرون مزاجك أو يُحبطون حماستك في العمل أو يُقللون من عزيمتك في أمر ما.
عزيزتي، لا تكترثي بهؤلاء السلبيين، وسترشدكِ الاختصاصية النفسية يارا الشيخ محمد لكيفية التعامل معهم:
تقول الاختصاصية يارا إن مثل هؤلاء الأشخاص يتّسمون بالسلبية ولا يوجد تجاذب بينهم وبين "تيار الأمل"، فهم يرفضون القيام بالتجارب والمحاولات الساعية للتغيير نحو الأفضل.
لذا، يجب علينا وفق ما تؤكد يارا تجنبهم كي لا يؤثروا بنا بأفكارهم وتراجعهم النفسي، ويجب أن نحاول تقليل الحديث معهم وعدم السماح لأفكارهم بالتأثير علينا وعلى أهدافنا المرسومة.
وتضيف "نحن نستعيد طاقتنا الإيجابية من خلال التشبث بالأمل ورسم الأهداف ضمن الشكل الصحيح، وإذا فشلنا في تحقيق ما نريد يجب أن لا نسمح لهذا الشيء بأن يشعرنا بفقدان الثقة بالنفس، فالشخص عندما يتعلّق بهدف معين هناك طاقة سلبية تبعده عن تحقيق وصوله لهدفه، وطالما أن هناك أملًا هذا يعني أن هناك طاقة إيجابية ونجاحًا".
كما يجب علينا رسم أهدافنا ولكن يجب أن لا نصل إلى درجة التعلُّق بها، لأن تعلق العقل والقلب ورهن وقتنا لانتظار تحقيق هذا الهدف سيشعرنا بالإحباط إذا لم يتحقق، فيجب على الإنسان أن يسعى لتحقيق هدفه ويعقل ويتوكّل.
أمّا إذا قام أحد من الأصدقاء أو الأقارب أو الزوج بتعكير المزاج، فتقول الاختصاصية النفسية يارا "يجب علينا أن نحاول بأن نكون هادئين وعدم جعل هذا الشيء يؤثر علينا أو يجعلنا نفقد إيجابيتنا، يجب علينا أن لا نتوقف عند نقطة أو محك معين، بل أن نُعلّم أرواحنا كيف تكون راضية عن ذاتها وكيف تتجاوز العقبات والمصاعب بالهدوء".
وتُضيف بهذا الخصوص، "بالإضافة لتجاهلهم، والتجاهل هنا يعني عدم السماح لكلماتهم من التمكن والتأثير في أنفسنا، وعدم الدخول في جدال معهم من الممكن ألا يجلب إلا المتاعب والأرق لنا".