كيف تتكيّفين مع الظروف الجديدة بعد زواج صديقتكِ المقرّبة؟

أرشيف فوشيا
فريق التحرير
4 نوفمبر 2018,5:57 ص

لا شكّ أنّ صديقتك هي أقرب الأشخاص إلى نفسكِ، فهي توأم روحكِ ورفيقة دربكِ، لا يمرّ عليكِ يوم دون التحدّث إليها، فهي الملجأ والملاذ الأوّل والأخير، وتجديها حولك دائمًا، في الحزن هي من تواسيكِ وتخفّف عنكِ، وفي الفرح تكون أوّل الحاضرين، والمهنئين.

لكنّها قابلتْ نصفها الآخر، وقررتْ أنْ تمضي بجواره سنوات حياتها المقبلة، وبالتّالي، ستقضي معه معظم أوقاتها بطبيعة الحال، ما يخلق في حياتكِ فراغًا عميقًا، ووحدة موحشة، لا يسهل عليكِ التعامل معهما. فما العمل، وكيف تملئين هذا الفراغ؟ سنجيب عن هذا السّؤال، في السّطور التالية.

لا تتعدي على حقّها



نعم، هي بحاجة للحبّ، والزّواج، والمشاعر الدافئة، والسّكن والاستقرار، وكلّها أشياء لن تجدها إلا مع شريكها، ومشاعر لن تجدها عند سواه، بمعنى آخر، الزّواج هو المآل الطبيعي لكلّ فتاة، تبحث عن الأسرة والاستقرار العاطفيّ، ما يعني تفهّمكِ التّام لطبيعة حياتها الجديدة، وتقدير مشغولياتها، ومسؤولياتها. واطمئني، لستِ بحاجة للبعد عنها، كي تلتفت لمهامها الجديدة، ولن يطلب منكِ التنازل عن صداقتها، وكلّ المطلوب منكِ، تفهّم الوضع الجديد.

الرؤية الضّبابيّة

لماذا تعتقدين أنّها ستتخلّى عن صداقتكِ، وتبعد عنكِ، بمجرّد زواجها، ولم ينتابكِ هذا الشعور بأنّها ستستبدل وجودكِ في حياتها بزوجها؟ لا تضعي نفسكِ بموضع المقارنة، أو النديّة مع شريكها، فكلاكما يحتلّ نفس المكانة في قلبها، ولن يأخذ أحد مكان الآخر في حياتها، هي تحتاجكِ وتحتاجه أيضًا، انتبهي جيدًا، ولا تضعيها أمام الاختيارات، لأنكِ الخاسرة في نهاية المطاف.

اوجدي السُّبل

لا تتوقّعي مقابلتها كلّ يوم، أو تسير الأمور على الإيقاع نفسه قبل زواجها، اعلمي أنّكِ تمتلكين الوقت الكافي، والمساحة الكاملة من التّحرّك بحرية، لكنّها ليست مثلك، اذهبي أنتِ إليها، ونظّمي ظروفكِ، وفقًا لظروفها، والمهم هو التّلاقي بغضّ النظر عن الطريقة، أليس كذلك؟.

تحدّثي معها



تذكّري أنّها نفس الصديقة، ولن يغيّرها الزّواج، ولن يثنيها عن الاهتمام بكِ أبدًا، وتأكّدي أنّها ستتذكركِ دائمًا، وتشتاق إليكِ، وتسترجع ذكرياتكما سويًا، طوال الوقت. تحدّثي معها، واطلبي منها تخصيص وقت معيّن لمقابلتكِ، وإذا تعذّر ذلك، اتركي الأمور تسير بطبيعتها، وبدورها، ستبذل قصارى جهدها لرؤيتكِ، فهي تحتاجكِ، مثلك تمامًا.

تعرّفي عليها أفضل

هوّني عليكِ، ولا داعي للقلق، بشأن مصير صداقتكما، واعلمي أنّك جزءٌ لا يتجزأ من حياتها، قد تجمعكِ الظروف بشريكها، ولا يجد غضاضة في زيارتكِ لها في المنزل، وربّما يرتاح لوجودكِ، ويشجّعها على استمرار الصّداقة، ومن يدري، فقد يصبح صديقًا لكِ، وتنتهي وتتبدّد مخاوفكِ للأبد.

google-banner
foochia-logo