في هذه الأوقات ومع بدء موسم قطاف الزيتون وتجهيز زيته، تعود بنا الذاكرة للوراء، كيف كانت جدّاتنا وأمهاتنا يُحضرن "مونة الزيت"، ليُجهزن العديد من الأكلات والحلويات الشعبية.
وتسعى كل فتاة للاقتداء بوالدتها في محاولة تجهيز إحدى هذه الأكلات، لكنها تعترف بأن "طبق والدتها أو جدتها" ألذ وأشهى، وما كان ليكون كذلك لولا زيت الزيتون الذي يعدّ بمثابة "السرّ الذهبي" وراء الطعم المميز لتلك الأكلات.
وبهذا الخصوص، تقول خبيرة الاقتصاد المنزلي سميرة كيلاني، "إن هذا الموسم هو عرس أول أيام الشتاء، حيث تفوح رائحة الذهب الأصفر من معاصر الخير مبشّرةً بموسم جيد، والزيت بلونه وطعمه ورائحته يغرينا لكي يكون رفيقًا لموائدنا ومكونًا رئيسًا في أطباقنا".
ولعلّ من أبرز الوجبات الغذائية التي تستند الأمهات والجدات فيها على زيت الزيتون هي الفطائر والمسخّن والمكمورة، بالإضافة إلى العديد من الوجبات الأخرى مثل السلطات والسبانخ والخبيزة، لكن لا يُفضّل استخدامه في عملية "القلي"، وإذا اضطررتي إلى ذلك، فقومي بتسخين الزيت بسرعة "لفترة قصيرة".
ولا تنسي أنه يمكن في الحميات الغذائية تناول ملعقة من زيت الزيتون على الريق.
أمّا فيما يتعلّق بفوائد زيت الزيتون فهي كثيرة ومذهلة، تذكر بعضًا منها لـ"فوشيا" اختصاصية التغذية داليا سلام.
فزيت الزيتون يعد محاربًا مثاليًا لعلامات الشيخوخة ولا يسبب تراكم الكوليسترول، كما يُعزّز الصحة العامة، ويستخدم لتليين المعدة ومنع الإمساك.
كما أن هناك العديد من الدراسات تشير إلى أنه يُقلل من خطر الإصابة بالسرطان.
أمّا فوائده للشعر، فهو يساعد على التخلص من القشرة، كما يعالج و"ينعم" الشعر المتقصّف والتالف.
ومن فوائده للبشرة، أنه يعمل على ترطيبها، ويستخدم كغسول للوجه صباحًا خصوصًا في فصل الشتاء، كما يمنع التجاعيد كونه يحتوي على حمض الأوليك والبوليفينول.