غيب الموت الإعلامي المصري حمدي قنديل مساء أمس الأربعاء، بعد صراع طويل مع المرض عن عمر ناهز الـ82 عامًا.
وقال المحامي عاصم قنديل، إن الموت غيب شقيقه الإعلامي حمدي داخل منزله بالقاهرة بعد صراع مع المرض.
واشتهر الإعلامي حمدي قنديل بتقديم البرامج السياسية الناجحة، وأبرزها "رئيس التحرير" و "قلم رصاص"، ونشر مؤخرًا مذكراته والتي حملت عنوان "عشت مرتين"، وهو زوج الفنانة الكبيرة نجلاء فتحي.
تزوج الإعلامي الكبير 3 مرات، ولم ينجب أطفالاً نهائيًا، مؤكدا أنّ أمر الإنجاب لا يشغله كثيرا.
ورغم زوجاته الثلاث، لم يظهر فيهن إعلاميًا، باستثناء الفنانة القديرة نجلاء فتحي التي كانت شريكة حياته منذ عام 1995، وكان يؤكد دائمًا أن النساء الثلاث اللواتي عبرن حياته جميلات في نظره، ولكل واحدة خصوصية أحبَّها، وسنوات جميلة قضاها معها.
وخصص الإعلامي المصري جزءًا من مذكراته التي حملت عنوان "عشت مرتين" عن زواجه بالفنانة نجلاء فتحي، إذ روى الإعلامى الكبير تفاصيل تعرفه على زوجته التى فاجأته بطلبها الزواج منه، على عكس العادات والتقاليد المتعارف عليها في مصر، بعد أن قابلها للمرة الأولى في منزل شقيقتها بالدقي لإجراء حوار صحفى معها.
وفي يوم من الأيام، اتصلت به الفنانة نجلاء فتحي فى إحدى المرات وقالت له "أنا هتجوزك النهاردة"، ومن شدة توتره أخذ يردد "عظيم عظيم" دون أن يدرى ما الذى يقوله، ثم سألته نجلاء: "أليس معك بطاقة شخصية؟".
وبالرغم من عدم استخراج بطاقة شخصية فى ذلك الوقت، إلّا أن نجلاء أرادت إتمام الموضوع على وجه السرعة وطلبت منه أن يحضر إلى منزلها فى الخامسة بعد الظهر ومعه جواز السفر، ثم اختتمت حديثها بقولها "موافق أم سترجع فى كلامك"، فرد عليها بلا تردد "موافق أكيد"، ولم يخف قنديل انبهاره بجرأتها فى أسلوبها فى عرض الزواج، لذلك سألها فور وصوله إلى المنزل: "ألم تفكرى فى الحال الذى ستكونين عليه لو كنت ماطلت فى القبول؟".
واعترف حمدي قنديل في أحد لقاءاته المتلفزة، بظلم زوجته الفنانة نجلاء فتحى؛ لأنه لم يوفها حقها بسرد دورها فى حياته ضمن الكتاب، مؤكدًا أنها لعبت دورًا كبيرًا صنعته فى حياته ونجاحاته منذ زواجه منها، كاشفًا عن محاولة إعطائها حقها في كتاب جديد.
وولد "قنديل" عام 1936 في قرية كفر عليم بمدينة بركة السبع في محافظة المنوفية شمال البلاد، وكان يدرس الطبّ إلا أنه قرر ترك الكلية بعد ثلاث سنوات، ليدرس فى قسم الصحافة بكلية الآداب، واقتحام العمل الصحفي، وانضمّ إلى مجلة آخر ساعة، بناءً على طلب الصحافي الكبير مصطفى أمين، وبدأ صحافياً ينشر رسائل القرّاء بـ 15 جنيهاً في الشهر، كما وحصد حمدي قنديل جائزة "شخصية العام الإعلامية" التي تمنحها جائزة الصحافة العربية في مايو عام 2013.