ما سبب استمرار العلاقة بين زوجين لم يجدا طعم السعادة؟

أرشيف فوشيا
فريق التحرير
27 أكتوبر 2018,7:43 ص

هناك أسباب عديدة لعدم الانفصال رغم الحياة غير السعيدة التي يعيشها بعض الأزواج؛ كالأولاد أو سوء الأوضاع المادية أو الخوف من نظرة المجتمع وغيرها. لكن دراسة علمية حديثة، أفادت أن السبب الرئيسي قد يعود إلى خوفهم من أن شركاءهم لن يكونوا قادرين على مواصلة الحياة والتعامل مع المشاكل من دونهم. وأنه كلما اعتقد الأشخاص أن شريكهم يعتمد عليهم كثيرا قلّ احتمال انفصالهم.

بين الأسباب الذاتية والاجتماعية



في الماضي، كان الباحثون يسعون في بحثهم نحو المصلحة الذاتية لاستمرار العلاقة، لكن في الدراسة الجديدة التي أجرتها سامانثا جويل، وهي أستاذة مساعدة في علم النفس بجامعة ويسترن، أونتاريو، بحث علماء النفس في الدوافع التي تتفق مع معايير المجتمع والرغبة الواضحة في حماية الشريكه من الشعور بالأذى عند انتهاء العلاقة.ولهذا بحثوا في سبب بقاء الأزواج معا في علاقات غير سعيدة.

ولإجراء البحث، قام الفريق بإجراء دراستين شملتا آلاف المتطوعين من الأزواج، وتابعوهم على مدار 10 أسابيع. وكان عدد كبير من هؤلاء المتطوعين يعيشون علاقات تعيسة لكنهم لا يفكرون بالانفصال عن الشركاء. وتبين بأنه بالنسبة للذين يعيشون في حالة عدم وفاق مزمن، أو علاقات غير سعيدة، فإن الاهتمام بمشاعر الشريك قد يكون عائقا هاما أمام إنهاء تلك العلاقات.

أسباب حقيقية وأخرى خفية



وتعتقد سامانثا جويل التي قامت بالبحث أن هذا البحث يمكن أن يكون مفيدا للمعالجين وللأشخاص الذين يعانون من صعوبة في اتخاذ القرارات، وأنه قد يكون من المفيد معرفة مصدر مشاعرك ومن أن هذه المشاعر طبيعية.

وقد لاحظت أن الخوف من أن الشريك قد لا يستطيع مواصلة الحياة وإدارة شؤونه بنفسه قد يكون ستارا لعدم الرضا في جوانب أخرى هي السبب في تدهور العلاقة بين الطرفين. وأن السؤال الذي يجب أن يطرح هو كيف يمكننا أن نوقف العلاقة عن التدهور في المقام الأول؟

وقد توصلت الدراسة إلى أن العمل على تحسين العلاقة الحميمة بين الطرفين عامل أساسي ينعكس على بقية جوانب الحياة. وأن من ركزوا على تحسين هذا الجانب زاد شعورهم بالرضا في علاقاتهم عموما.

 

google-banner
foochia-logo