تفسيرُ المفهوم الذاتي للمرأة، تلك الصورة التي تحملها داخلها من حيث الشكل، والإمكانات من ذكاء وحضور، أو هو باختصار ما تُعرِّف به نفسها بعد قول كلمة: "أنا".
فإن كانت إجابتها بـ "أنا جميلة وكلّي حيوية وثقة"، فلن يستطيع أحد زعزعة ثقتها بجمالها، أمّا إذا كانت إجابتها عن نفسها سلبية، مثل: أنا لستُ جميلة"، فلن يستطيع أحد تغيير قناعاته عنها. إذن، هي فقط من تستطيع تكوين الانطباع عن نفسها.
ماذا تتصرّف؟
الأخصائية النفسية ومدربة التنمية الذاتية سحر مزهر بيّنت لـ "فوشيا" جملةً من النقاط والمفاتيح المهمة التي لو عملت بها المرأة لنجحت في تحسين مفهومها الذاتي، منها:
- الحذر من نعت نفسها بصفة غير جيدة، لأن اعتقادها هذا يُصدقه العقل ويُطبّقه.
- التوقف عن الاهتمام بآراء الناس في كل ما تقوم به، ويكفي أن تكون سعيدة وفخورة بنفسها وبما تفعل.
- الابتعاد عن تقييم نفسها بماركات ملابسها أو نوع ساعتها وسيارتها أو اسم عائلتها، فهي أغلى وأسمى من كل هذا، وهي فقط من تُضيف قيمةً لكل هذه الأمور المادية.
- الابتعاد عن تأنيب وجلد ذاتها عند ارتكاب كل خطأ أو فشل في أمر؛ فالفشل والخطأ هما أول درجات النجاح.
- التوقُّف عن ربط حبها لذاتها بعدد محبّيها وأصدقائها، ويكفي أن تحب نفسها، وبالتالي ستُشعر من حولها بهذا الحب.
- أن تكون هي، تحترم وتقدِّر وتقبل وتحبّ نفسها، دائمة المدح والتشجيع لذاتها لأنها تستحق ذلك.
- الصدقُ مع نفسها من خلال التعرف على سلبياتها الذاتية، وأسبابها ودوافعها، وتسأل وتجيب بصدق عن السبب الحقيقي وراء شعورها بعدم الرضا عن وضع معين. كي تتمكّن من وضع خطوات عملية والسعي في تنفيذها.
- انتقاء الأشخاص القادرين على مساعدتها في التغيير من ذاتها، وتتوسّم فيهم الدعم والمساعدة، والابتعاد عن كل من يساهم في إحباطها.
- التفكير بصورة إيجابية بأن التغيير ممكن إنجازه بالسعي الحثيث، مع الإيمان التام بأن التغيير سيحدث إذا رغبتْ بذلك داخليًا.