دائمًا ما تكون العروس هي بطلة الحكاية مثل أميرة ديزني التي ستعيش حياتها أخيرًا مع أميرها، ولكن هذه المرة كان الفستان هو البطل.
سترين في الصور تصميما لفستان زفاف مميزا ذا لمسة كلاسيكية بعض الشيء وكأنه من عصر الأبيض والأسود، ولكن ما لا تعرفينه هو أنه في الأصل باراشوت يعود للحرب العالمية الثانية!
بالنسبة للكثيرين، كان الباراشوت الملطخ بالدماء الذي أنقذ حياة الرائد كلود هينسينغر مجرد قطعة قماش متسخة لا قيمة لها، ولكن بالنسبة لزوجة كلود المستقبلية، شكّل الباراشوت بداية جميلة لحياة الثنائي الزوجية.
وفقًا لمجلة "ومنز وورلد"، كان كلود قائد سرب في سلاح الجو خلال الحرب العالمية الثانية، وأثناء عودته من إحدى مهامه في اليابان عام 1944، اشتعل محرك طائرته، ولكنه تمكن هو وطاقمه من الهبوط على أراض غير مأهولة في الصين، وذلك بفضل المظلات.
احتفظ كلود بالمظلة وأرسلها إلى والدته التي سرعان ما نظفتها، حيث كانت متسخة وبها بقع دماء من ابنها نتيجة إصابته بعد الهبوط على الصخور.
بعد فترة طويلة من المواعدة، عرض كلود الزواج على صديقة الطفولة "روث" في 1947، وطلب منها طلبًا غريبًا، حيث قال: "أود أن تصممي فستان زفافك من مظلتي، فقد أنقذت حياتي".
على الرغم من غرابة الطلب، إلا أن روث كانت في غاية السعادة، وبالطبع شكّل تصميم الفستان تحديًا كبيرًا بالنسبة لها ولكنها لم تستسلم، واستلهمت فكرة تصميمه من فستان رأته في متجر.
استعانت روث بخيّاطة من أجل تصميم الجزء العلوي والطرحة، ولكنها صممت التنورة بنفسها باستخدام خيوط المظلة، حتى أصبح الفستان جاهزًا، والذي كان لا يزال به بعض البقع من دم "كلود" نتيجة سقوطه.
لم ير كلود الفستان الذي صممته روث حتى حان يوم الزفاف المنتظر في الـ 19 من يوليو 1947، وكان في غاية السعادة عندما رأى التصميم المميز، وعاش الثنائي حياتهما سويًا لمدة 49 عامًا قبل وفاة كلود في 1996.
وتجدر الإشارة إلا أنه في أوائل التسعينيات، تبرعت روث بفستان زفافها إلى " مؤسسة سميثسونيان" والتي كانت آنذاك تجمع مواد مصنوعة من مظلات الحرب العالمية الثانية، قبل أن يتم عرضه حديثًا في المؤسسة ليستمتع برؤيته ملايين الزوار.
وعلى الرغم من أن العديد من العرائس لا تحب أن يتدخل الشريك في تفاصيل فستان الزفاف، إلا أن روث لم تنزعج أبدًا.