اكتشف الأطباءُ العديدَ من العوامل التي قد تشير إلى احتمالية إصابة شخص ما بالخرف على مرّ السنين، ولكن الاكتشاف الأخير يُسلّط الضوء على وسيلة يمكنها أن تكشف مدى خطر الإصابة بالخرف قبل سنوات عديدة من المرض.
يعتقد الأطباء أن الحمل قد يحمل أدلةً مهمةً حول احتمالية الإصابة بالخرف مستقبلًا، ويكمُن هذا الأمر في التعرض لتسمم الحمل.
بحسب مجلة "تشيت شيتس"، تسمم الحمل هي حالة تؤثر على واحدة من كل 14 سيدة حامل، وتتضمّن ارتفاع ضغط الدم والتورم وظهور بروتين محدد في البول.
ولطالما كان تسمم الحمل مرضًا خطيرًا، ولكن الآن وجدت دراسة جديدة علاقة بينه وبين الخرف الذي ينتج عن انخفاض تدفق الدم إلى الدماغ، مع تلف الأوعية الدموية، ما يؤدي لموت الخلايا وفقدان الذاكرة والارتباك.
ودرس الباحثون الدنماركيون نساء أنجبن مرة واحدة على الأقل بين عامي 1978 و2015، ووجدوا أن اللاتي أُصبن بتسمم الحمل كُنّ أكثر عرضة للإصابة بمرض الخرف الوعائي في سن الشيخوخة بثلاثة أضعاف مقارنة بالنساء اللاتي لم يعانين من المرض.
ولاحظ الباحثون أيضًا أن الخرف المتأخر (الخرف الذي لا يتم تشخيصه إلا بعد سن 65) كان أكثر شيوعًا بين النساء اللاتي عانين من تسمم الدم مقارنة بالخرف المبكر، ما يعني أن الإصابة بتسمم الحمل قد يرجّح الإصابة بالخرف المتأخر مستقبلًا.