كشفتْ دراسة فنلندية، طُبّقتْ على أكثر من 3100 امرأة، عن التأثير السلبيّ، والمباشر لزيادة وزن الأمّ، خلال فترة الحمل المبكّرة، على قدرة طفلها على التنظيم الذاتيّ، وهو ما يعرّف بالتطوّر الفطريّ، أي (قدرة الطفل على تنظيم خصائصه البيولوجية الموروثة، بدافع رغبته في مواجهة ظروفه الحياتية).
وبحسب الدراسة، التي أجرتها الدكتورة بولينا جيرتشينكو، من جامعة هلسنكي، فإنّ ارتفاع ضغط الدّم، والسكري، والسّمنة، والبدانة، والمشاكل الصحية الأخرى، التي تتعرّض لها المرأة، خلال فترة الحمل، تسهّل من عملية اقتحام الجينات، وبالتّالي التأثير على صحّة الجنين.
وكشفتْ جيرتشينكو، أنّ هناك فرصة واحدة، من بين كلّ خمس نساء بدينات، ينجبنَ طفلاً يعاني خللاً في التنظيم الذاتيّ، إلى جانب قصور في عملية النموّ، خلال مرحلة الطفولة. بينما هناك طفل واحد بين كلّ خمسة أطفال، سيعاني من اضطراب التنظيم، وبالتّالي ظهور بعض من الأعراض، كالبكاء المُفرِط، وصعوبة في النوم، بالإضافة إلى اضطراب النظام الغذائيّ، والأكل.
وتفيد الدراسة، بأنّ اضطراب التّوحّد، وانخفاض مستوى الذّكاء، وصعوبة التركيز، والنّشاط المُفرِط من السلوكيات العصبية، تظهر مع تقدّم الطفل في السنّ.
وتنصح جيرشينكو، بالابتعاد عن العوامل المعرقلة للنموّ، والتطوّر الطبيعيّ للطفل، من الناحية العقلية، والعصبية، انتهاءً بالصحة الجسدية، وذلك من خلال تفادي الوصول لمرحلة السّمنة، ومراقبة الوزن، أثناء فترة الحمل، من خلال اتّباع نظام غذائيّ صحيّ، من قبل اختصاصي تغذية.