ينصحُ الأطباء بتجنّب الحمّام الساخن، أثناء فترة الحمل، لأنّ ذلك قد يؤدّي إلى الإجهاض، ويرجع السّبب إلى أنّ ارتفاع درجة حرارة الجسم، وخاصّة خلال الأشهر الـ3 الأولى، يمكن أنْ يزيد من خطر حدوث عيوب في "الأنبوب العصبيّ" المسؤول عن تكوين الحبل الشوكيّ، والمخ، أثناء الأسابيع الأولى، من مراحل تكوين الجنين.
ووفقًا للخبراء، كشفتْ دراسة، أنّ خطر الإجهاض يتضاعف إذا تمّ استخدام الحمّام السّاخن بانتظام، في الأشهر الـ3 الأولى من الحمل، ولقد أوصى الخبراء، بعدم رفع درجات حرارة الجسم لأكثر من 38 درجة مئوية، خلال الحمل، مشيرين، إلى ضرورة خفض درجة حرارة ماء الاستحمام، وعدم استخدامها لأكثر من 10 دقائق.
بالإضافة إلى ذلك، أظهرتْ دراسة أخرى، أنّ النساء اللاتي استخدمن الجاكوزي، أو حوض الاستحمام السّاخن أثناء الحمل، وخاصّة في المراحل المُبكّرة، كنّ أكثر عرضة للإجهاض مرتين، مقارنة بالحوامل اللواتي لم يستخدمن الجاكوزي، أو حوض استحمام ساخن.
في أيّ ثلث يمكن أنْ يحدث ذلك؟
في الثلث الأول، قد يكون الحمّام السّاخن مقبولًا، في ظلّ ظروف وقواعد معينة، ولكن الأمر يختلف تمامًا، فيما يتعلق بالثلث الثالث، أو الأخير، لذا، خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة من الحمل، يجب استخدام الحمّام الدافئ، والامتناع عن الساونا، وحمّامات الجاكوزي، والأحواض السّاخنة.
هل يمكن أنْ يؤدّي الحمّام الساخن إلى عيوب خلقية؟
على الرغم من أنّ جميع أعضاء الجنين لا تتطوّر في المراحل المبكرة، إلا أنّ الدماغ يستمرّ في النموّ بوتيرة سريعة، والتعرّض لحرارة شديدة يمكن أنْ يسبّب تشوّهات خلقية خطيرة، لذا يستحسن امتناع الحامل عن الحمّام السّاخن، وحمّامات البُخار، طوال فترة الحمل، حيث إنّ ذلك يضاعف خطر إصابة الجنين بعيوب خلقية في المخّ، أو ما يسمّى بتشقّق العمود الفقري.
كما أنّ الحرارة العالية، وخاصة خلال الأسابيع الـ 6 الأولى من الحمل، يزيد خطر العيوب الخلقية نحو مرتين، أو 3 مرات، وأحيانًا ما يزيد الخطر حتى 6 أضعاف.
لذا، احرصي على الانتباه إلى حرارة مياه الاستحمام، خلال الحمل، واجعليها دافئة دائمًا، مع تجنّب حمّامات البُخار، للحفاظ على صحتكِ وصحّة جنينكِ.