الصّداقة كنز لا يفنى، ومع ذلك فقد أثبتتْ العديد من الدّراسات، أنّ حصول المرأة على صديقة وفيّة، قد يكون صعبًا للغاية، بسبب الغيرة، في حين أنّ حصولها على صديق من الجنس الآخر، أسهل من ذلك بكثير، وقد يكون وفيّاً، ومخلصاً لها.
ومع تناقض وجهات النظر، التي تعتبر أنْ لا وجود للصّداقة بين صاحبات الجنس الواحد، فكيف لها أنْ تدوم، وتستمرّ بين الرّجل والمرأة؟
سرّ الصّداقة الدّائمة بين الجنسيْن
الصّداقة، بحسب الاختصاصية النفسية، والتربوية، الدكتورة سوزان السباتين، هي تلك العلاقة الإنسانية، التي تنشأ بين الأشخاص تدريجيًا، وعدّتها من أجمل العلاقات، التي يجب الحفاظ عليها.
وعن اختلاف الصّداقات بين أصحاب الجنس الواحد، أو بين الأنثى والرّجل، رأتْ السباتين، بأنّ صداقة الرّجل بالأنثى غالبًا ما تكون أقوى، وتستمرّ لفترة أطول من صداقة الأنثى بمثيلتها.
وردّتْ ذلك، لعدم وجود الغيرة، والحسد، والتنافس ببن الذكر والأنثى، مهما بلغتْ علاقة الصّداقة من قوّة، ومهما طالتْ فترتها، بخلاف علاقتها مع مثيلتها، خاصّة إذا كانت إحداهنّ تمتاز بالجمال، والنجاح أكثر من الأخرى. ولهذا لا تميل الأنثى إلى إنشاء علاقة صداقة، مع أخرى تفوقها بالجمال والتفوّق، وهذا ما أثبتته بعض الدراسات بالقول: "الصّداقة تتقلّص بين النساء عمومًا، عندما تتفاوت مراكزهنّ الاجتماعية والمهنية".
مزايا الصّداقة بين الجنسيْن
أما صداقة الرجل بالأنثى، وكما رأتْ السباتين، تمتاز بالوفاء، والمساندة، وحفظ الأسرار، والدّعم النفسيّ، والمعنويّ، ومشاركة الاهتمامات.
بالإضافة إلى تحوُّل أغلب هذه الصّداقات مع الوقت، إلى علاقة حبّ، من طرف الرّجل، الذي يعتاد على وجود صديقته دائمًا، الأمر الذي يزيده تعلُّقاً بها مع مرور الوقت.
وفي حال لم يتكوّن الحبّ بينهما، فإنّ مصير هذه الصّداقة التلاشي، والانقطاع، عند زواج أحد الطرفين، أو كليهما، وانشغال كلّ منهما بأسرته الجديدة دون أيّ مشاكل.
وانتهتْ بالقول: "سواءً كانت الصّداقة بين رجل وامرأة، أو بين صاحبات الجنس الواحد، تبقى من أجمل العلاقات التي تميّز الإنسان".