أثار مقطع مصور التقط لسيدة تعمل كمدلكة في كازاخستان، وهي تمسك بطفل مولود وتؤرجحه من يديه ورأسه، حالة كبيرة من الجدل على شبكة الإنترنت، وانهالت التعليقات بمختلف أنواعها من جانب المتابعين العاديين أو الأطباء المتخصصين.
وتظهر تلك المدلكة في الفيديو وهي تقوم بأرجحة الطفل كما الدمية، وتخبر والديه بأن تلك الطريقة التي تتبعها تعتبر صورة من صور العلاج بالتدليك، وأن تلك الطريقة من الممكن الاعتماد عليها بصورة فعالة في معالجة الأطفال الذين يعانون من إعاقات.
وفي مقابل ذلك، أوردت صحيفة مترو البريطانية عن طبيب أطفال يدعى بوغينبال أيتينوف، يعيش في المنطقة نفسها التي يعتقد أن تلك المدلكة تتواجد فيها بكازاخستان، قوله "لقد فوجئت بما شاهدته. فما قامت به تلك المدلكة ليس طبيعياً، ولم يسبق لي أن رأيت تدليكا من هذا النوع من قبل، فالطفل يظهر وهو يدور حول مفاصل كتفيه".
وأضاف أيتينوف أن القيام بحركات كهذه مع الأطفال المواليد قد يدخلهم في نوبات بكاء وقد يصيبهم بالتواءات في المستقبل، وأن الآثار الناجمة عن ذلك قد لا يتم اكتشافها في الوقت الحالي، لكن قد تبدأ في الظهور في غضون عامين أو ثلاثة أعوام.
وأكد أيتينوف كذلك أن عمليات التدليك للأطفال يجب أن تتم على أساس فردي وبعد أن يبلغ الطفل شهرين. ورغم المخاطر التي قد تنطوي عليها بعض الحركات الخطرة كتلك التي ظهرت بالفيديو، لكن خبراء يؤكدون أن إخضاع الأطفال للتدليك بشكل صحيح قد يساعد الجهاز العضلي الهيكلي للطفل ويحسن الدورة الدموية والعضلات.
