تحرص كل أمّ على إطعام طفلها أجود أنواع الأغذية ذات المصادر المتعددة، ولكنها قد تواجه أحيانًا مشكلة معقدة مع طفلها النباتي والذي يرفض تقبُّل الأغذية الحيوانية كاللحوم الحمراء والسمك والدجاج.
ومن المعروف أن النباتي غالبًا يعاني من نقص العناصر الغذائية، ولا بد من إيجاد البدائل عنها، إذا لم يقتنع بها.
فكيف يمكن إقناعه؟
عن هذا السؤال، أجابت أخصائية التغذية روان عطا لـ "فوشيا"، أن الغذاء النباتي وإن كان غنيّاً بالألياف والفيتامينات والمعادن والمواد المضادة للأكسدة كالبقوليات والحبوب كاملة والخضراوات والفواكه والمكسرات والزيوت النباتية، إلا أن هذا لا يُغني عن الأغذية الحيوانية أيضاً.
ولا بد للأم أن تحاول تكرارًا معه، وإطعامه اللحوم من خلال تنسيق ألوان الأطباق لشدّه وترغيبه بتناولها، كما يمكنها إدخال اللحوم بشتى أنواعها في وجباته بشكل غير واضح، كاستخدام اللحمة المفرومة بشكل ناعم وإدخالها في الأرز والشوربات والمعجنات مثلاً.
لم يقتنع
إن لم تُجدِ معه أي الحيَل نفعًا، نصحت عطا بضرورة إيجاد البدائل عن العناصر الغذائية الموجودة في اللحوم لتعويضه عن النقص.
إذ يمكنها تعويض نقص الحديد والزنك بتناول الورقيات كالسبانخ والهندباء والبقوليات، ولتعزيز قدرة امتصاص الحديد فلتزوّده بفيتامين C من خلال عصر الليمون عليها أو شرب عصير الليمون مع الوجبة.
أما الكالسيوم، الموجود في الخضار لا يكفي لاحتياج طفلها منه، ولا بد من تعزيز الكالسيوم في نظامه الغذائي، من خلال إجباره على تناول الحليب ومشتقاته، أو حليب الصويا المعزز خشية تعرضه لمشاكل في العظام.
من المعروف أن الأطعمة الحيوانية مهمة لغناها بفيتامين B12 فإذا رفضها الطفل، يمكن استبدال اللحوم بحبوب الفطور المعزز بفيتامين B12والبيض والحليب ومشتقاته .
وفي حال رفض أكل الأسماك، نصحتها بالإكثار من تناول المكسرات والبيض والزيوت النباتية وبذور الشيا والكتان لتعويض نقص الأوميغا 3 .
وانتهت الأخصائية إلى الحرص على إعطائه المكملات الغذائية إذا لزم الأمر؛ لأن هذا النقص يؤثر على صحته ونموه.